تواصل القوات العراقية شن ضربات جوية على مواقع تنظيم داعش في مدينة تلعفر تحضيرا لانطلاق عمليات استعادة آخر أكبر مواقع التنظيم في محافظة نينوى بشمال العراق، وفق ما أفادت قيادة العمليات المشتركة أمس الثلاثاء. وقال المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة العراقية العميد يحيى رسول إن "فكرة العمليات رسمت في قيادة العمليات المشتركة والخطط العسكرية أيضا". وأضاف "هناك استحضارات تجري بانتظار أوامر القائد العام للقوات المسلحة (رئيس الوزراء حيدر العبادي) بعد الاطلاع على الخطط وتحديد ساعة الصفر لتنطلق العمليات العسكرية وسنعلن عن ذلك بشكل رسمي". وأشار رسول في بيان إلى أن "العمليات لم تبدأ بعد"، مضيفا أن "القطعات العسكرية تجري الاستحضارات وهناك ضربات استنزافية وتجريدية لقدرات عناصر التنظيم الإرهابي باستهداف" مقراته ومواقعه. ولفت إلى أن "الضربات تجري وفق معلومات استخباراتية من خلال القوة الجوية العراقية وهي مستمرة منذ فترة". وتقع تلعفر على بعد 70 كيلومترا إلى غرب مدينة الموصل على الطريق المؤدية إلى الحدود السورية. وكان قائد الشرطة الاتحادية الفريق الركن رائد شاكر جودت قد اعلن أول أمس الاثنين "وصول طلائع قوات الشرطة الاتحادية من الفرقة الخامسة والثالثة وأفواج القناصين والطائرات المسيرة وعشرات الاليات المدرعة الى مشارف تلعفر واسكتمال كافة التحضيرات اللوجستية لمعركة تحرير تلعفر". ونقل بيان عن جودت قوله إن قوات الشرطة الاتحادية "تصل إلى مشارف تلعفر"، لافتا إلى "استكمال كافة التحضير اللوجستية" لمعركة استعادة المدينة. ويقدر عدد مقاتلي تنظيم داعش في تلعفر بنحو ألف بينهم أجانب، بحسب ما أشار رئيس مجلس قضاء تلعفر محمد عبدالقادر.