ثبتت القوات العراقية مواقعها قرب مطار الموصل تمهيداً لاقتحامه، عقب تقدمها تحت غطاء جوي ومدفعي كثيف، فيما أعلن «الحشد الشعبي» تحقيق تقدم خلال هجوم شنه من ثلاثة محاور. وقال مصدر عسكري إن «قوات مشتركة تتأهب لخوض جولة جديدة من المواجهات خلال اقتحام المطار، وهي في انتظار اكتمال تحقيق أهداف القصف الجوي والمدفعي، وانتهاء الجهد الهندسي من تطهير العبوات الناسفة والألغام التي تربك وتيرة التقدم». وأكد الناطق باسم قيادة العمليات المشتركة العميد يحيى رسول «إنهاء الصفحة الأولى للمرحلة السادسة من الحملة العسكرية، والتأهب جار بعد السيطرة على هضبة البوسيف، قبل استئناف الهجوم». تأتي هذه التصريحات في وقت قال قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد جودت إن «قواتنا أنجزت مهامها بأسرع مما كان مرسوماً في الخطة، فقد حررنا البوسيف في غضون يومين بفارق خمسة أيام عن المدة المتوقعة، وسنباشر التقدم نحو المطار قريباً». وأعلن الناطق باسم وزارة الدفاع الأميركية العقيد البحري جيف ديفيس عزم واشنطن على «تقديم خطة أولية إلى البيت الأبيض الأسبوع المقبل لتسريع وتيرة المعركة ضد داعش، ليس في العراق وسورية فحسب، بل في مناطق أخرى، على ضوء تقرير يرسم إطار إستراتيجية عامة بناء على بيانات وزارة الخارجية والبيانات الاستخباراتية أيضاً». وأضاف أن «القوات العراقية استعادت أكثر من 125 كيلومتراً مربعاً منذ انطلاق الهجوم على الجانب الغربي من الموصل الأحد الماضي». في الجبهة الغربية من الموصل، واصلت قوات «الحشد الشعبي» هجومها، وأفادت في بيان بأنها «سيطرت على منطقة عين طلاوية وخرابة الجحيش والشريعة الشمالية في إطار المرحلة السادسة من عملياتها التي تتوزع على ثلاثة محاور جنوب غربي قضاء تلعفر». واتهم الحشد «داعش باللجوء إلى أسلوب جديد وهو تفخيخ الأغنام لعرقلة تقدم قواتنا»، لافتاً إلى «تدمير أربعة عربات مفخخة وقتل عدد من القناصين، فيما قتل والي التنظيم في تلعفر بقصف جوي». وفي تطور لافت، دعا عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية إسكندر وتوت إلى «فتح تحقيق في تكرار إنزال طائرات أميركية مساعدات إلى التنظيم الإجرامي في تلعفر، وقيام سلاح الجو العراقي بدوره في مراقبة الأمر، والتحقق من الصور التي نشرت وتظهر إنزال طائرات أميركية مساعدات لداعش في قضاء تلعفر المحاصر». إلى ذلك، طالب نائب رئيس لجنة الأمن البرلمانية نايف الشمري ب «تغيير قائد الشرطة في نينوى (العميد الركن واثق الحمداني) لفشله الذريع في إدارة الملف في الجانب الأيسر للموصل، إذ أن الخروقات الأمنية التي تعصف به أصبحت تهدد أمن المواطن ما يعطي رسالة سلبية للسكان». ويواصل «داعش» هجماته بالهاونات والطائرات المسيرة على منازل وتجمعات الأهالي في المناطق المحررة. وأكد قائد الشرطة أمس «إسقاط طائرة مسيرة قبل أن تتمكن من عبور خط الصد في منطقة الغابات، شمال الموصل».