دعا الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو إلى تدريبات عسكرية بعد تهديد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بتدخل عسكري محتمل ضد كراكاس، لكن مادورو أكد أنه لا يزال يرغب في إجراء محادثات مع ترامب. وسعى مايك بنس نائب الرئيس الأميركي إلى تهدئة مخاوف إقليمية بعد تصريحات ترامب ووعد بحل سلمي للأزمة الفنزويلية. وحض مادورو أنصاره على الانضمام إلى تدريبات على مدى يومين في 26 و27 الشهر الجاري، يشارك فيها مدنيون وعسكريون. وقال: «يجب أن ينضم الجميع إلى خطة الدفاع، الملايين من الرجال والنساء. دعونا نرى كيف سيتصرف الإمبرياليون الأميركيون». واحتشد الآلاف من أنصار الحكومة في كراكاس منددين بتلويح ترامب ب «خيار عسكري» لحل أزمة فنزويلا. وقتل أكثر من 120 شخصاً في اضطرابات في فنزويلا منذ نيسان (أبريل) الماضي، أججها الغضب من نقص الأدوية والمواد الغذائية فضلاً عن تشكيل جمعية تأسيسية نددت بها حكومات في أنحاء العالم بوصفها ديكتاتورية. وقال مادورو إن مستشاري ترامب قدموا له صورة غير صحيحة في شأن الوضع الحقيقي في فنزويلا. وزاد: «أريد أن أتحدث عبر الهاتف مع السيد ترامب، كي أقول له: إنهم يخدعونك، كل ما يقولونه لك عن فنزويلا كذب. إنهم يدفعونك من أعلى جرف». وأعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أن البيت الأبيض لم يطلب منها درس خيارات التدخل العسكري في فنزويلا، على رغم توجيه ترامب تهديداً بهذا المعنى. وقال الناطق باسم «البنتاغون» الكولونيل روب مانينغ: «إذا طُلب منا ذلك يمكننا تقديم خيارات عسكرية بإشراف من الرئيس، ولكن لا يمكنني القيام بمزيد من التكهنات، لأنه لم يُطلب منا تقديم هذه الخيارات».