أطلقت موسكو أوسع عملية أمنية وعسكرية لتعقب زعيم المتشددين في منطقة القوقاز دوكو عمروف، وقال مسؤولون في وزارة الداخلية امس، إن هدف الحملة «القضاء عليه مع مجموعته». وغدا عمروف الذي يتزعم ما يعرف بإسم «إمارة القوقاز» المطلوب الرقم واحداً للأجهزة الأمنية الروسية، خصوصاً بعد تبنيه أخيراً، المسؤولية عن تفجير مطار دوموديدوفا الروسي، وهو الاعتداء الأكثر دموية في السنوات الأخيرة وأسفر عن مقتل 36 شخصاً وإصابة 200 آخرين. وأعلنت الأجهزة الروسية أمس، أنها أطلقت عملية واسعة النطاق لتعقب عمروف وأفراد مجموعته. وقال قائد قوات الداخلية الروسية الجنرال نيكولاي روغوجكين، إن حملة أمنية – عسكرية ضخمة بدأت لهذا الغرض موضحاً أنه «تم توجيه كل القوى لتصفية هذا القيادي. وهذه العملية هي الأكبر من نوعها وتجرى بمشاركة قوات وزارة الداخلية». وكانت موسكو أعلنت في وقت سابق عن اعتقال سبعة أشخاص للاشتباه بضلوعهم في تخطيط وتنفيذ هجوم المطار بينهم شقيق وشقيقة منفذ العملية الانتحارية محمد يلويف. ويوحي توقيت إطلاق العملية العسكرية في القوقاز بأن افادات المعتقلين أكدت لجهات التحقيق ضلوع عمروف في تدبير الاعتداء. وكان الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف طلب من القوات العسكرية ووحدات الشرطة «تعقب المتورطين في اعتداء المطار وقتلهم في حال تعذر اعتقالهم». وقدم روغوجكين تفاصيل جديدة أمس، عن سير الإعداد لهجوم المطار، بينها أن الانتحاري منفذ العملية كان أمضى خدمته العسكرية في صفوف قوات وزارة الداخلية في مدينة فلاديفوستوك شرق البلاد، قبل أن يطلب نقله إلى منطقة القوقاز لظروف صحية. إلى ذلك، قال روغوجكين إن الوحدات الخاصة التابعة لوزارة الداخلية نجحت خلال العام الماضي في قتل ما يقارب من 300 مسلح في منطقة شمال القوقاز. وأشار إلى اعتقال 500 شخص يشتبه في انتمائهم إلى المجموعات المسلحة المتشددة الناشطة في المنطقة خلال الفترة ذاتها. وفي مجريات العملية الامنية امس، افادت وكالة أنباء «انترفاكس» ان ثمانية أشخاص قتلوا في اشتباكات بين قوات الأمن الروسية ومتشددين مشتبه بهم في شمال القوقاز الذي تقطنه غالبية مسلمة. ونقلت الوكالة عن مصدر في الشرطة لم يكشف عن هويته ان خمسة متمردين وثلاثة من رجال الشرطة قتلوا في تبادل لإطلاق النار على الحدود بين منطقة ستافروبول وتقطنها غالبية مسيحية وإقليم كاراتشاي تشركيسيا ومعظم سكانه من المسلمين.