قال المدير العام لمركز العمليات الموحد 911 بمنطقة مكةالمكرمة العقيد علي الغامدي ل«الحياة»، إنه سيتم تقليص الورديات في المركز من ست إلى خمس ورديات بما يساعد على زيادة أعداد المستقبلين في الفترة الواحدة والتعامل مع اكتظاظ البلاغات خلال موسم حج هذا العام. وأضاف أن صالة إدارة الأزمات والكوارث في المركز هي المخولة بالتعامل مع كل الحالات الواردة من المشاعر المقدسة، إذ يتم استقبال البلاغات وتمريرها بعد أخذ معلومات الحالة إما لصالة ترحيل البلاغات أو لصالة إدارة الأزمات والكوارث بشكل تقني، وذلك تبعاً للموقع الجغرافي، والتي يتمتع أفرادها بالتدريب الكامل على التعامل مع كل الظروف والحالات الطبيعية وخلافها، فيما تستمر بقية صالات المركز في أداء أدوارها اليومية والقيام بمهامها دون تأثر نتيجة الأعباء الإضافية خلال موسم الحج. وأشار إلى أن موسم حج العام الماضي شهد نجاح هذه الآلية، فضلاً عن الدور الذي يقوم به مركز الطوارئ التابع للمركز الموحد والذي يتمتع بكامل الجاهزية للتعامل مع الحالات القصوى التي قد تتطلبها الظروف الخاصة وغير التقليدية، إذ يضم 30 مندوباً من جهات حكومية عسكرية ومدنية، ويشارك فيه الدفاع المدني بطاقته الكاملة، فيما يشارك خلاله الأمن العام بشكل جزئي هذا العام. وعن دور مركز العمليات في توحيد الجهود وتنسيقها خلال موسم الحج، أشار مدير شعبة العلاقات العامة بالمركز الرائد عبدالله بغدادي في حديثه ل«الحياة»، أن ذلك يتم من خلال وجود جميع الجهات الأمنية في مكان واحد، وتدار جميع البلاغات بشكل تقني بداية من استقبال البلاغ حتى تمريره للجهة المختصة. وأضاف: «يومياً يتم استقبال 45 ألف اتصال خلال 24 ساعة، وخلال موسم الحج العام الماضي تم استقبال 67 ألف اتصال في 24 ساعة، وكانت غالبية الاتصالات عبارة عن بلاغات إنسانيه وخدمية». وحقق المركز منذ انطلاقه تحسناً ملحوظاً في مستوى الاستجابة والأداء، إذ نجح في استقبال البلاغ خلال ثانيتين ويتم تمريره للجهة المختصة في مدة لا تتجاوز 45 ثانية، كما حقق نجاحاً لافتاً في رفع سقف الاستيعاب، إذ لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تكون الخطوط مشغولة أو لا يتم الرد علي أي مكالمة واردة. وعن إمكان أن يضاعف وجود ملايين الحجاج في مكةالمكرمة الأعباء على المركز وكيفية التعامل معها، قال بغدادي: «تنظيم إدارة التعامل مع البلاغات تجعل التعامل مع الحدث سلساً ومرناً، إذ تدار العمليات في المشاعر من خلال صالة مستقلة في إدارة الأزمات والكوارث، ويتم استقبال البلاغات، وفي حال كانت الحالة في المشاعر فإنها تمرر آلياً بعد أخذ معلومات البلاغ إلى صالة إدارة الأزمات والكوارث، ويتم التعامل مع باقي منطقة مكةالمكرمة وال17 محافظة التابعة لها من خلال صالة ترحيل البلاغ بشكل مستقل كباقي أيام السنة من دون تأثر أو تقصير». وعن تاريخ الانتهاء من إنشاء مراكز لبقية مناطق المملكة، قال بغدادي: «سيتم وضع حجر الأساس في منطقة الرياض والمدينة والشرقية، وستنتهي عام 1440ه».