ارتفعت الأسهم الأوروبية في التعاملات المبكرة أمس، في حين انخفضت الأسهم اليابانية على رغم تراجع التوتر بين الولاياتالمتحدة وكوريا الشمالية. وازداد المؤشر «ستوكس 600» لأسهم الشركات الأوروبية 0.7 في المئة، فيما قفز مؤشر أسهم منطقة اليورو والمؤشر «ستوكس 50» لأسهم الشركات الكبيرة 0.9 في المئة. وتسببت التوترات بين الولاياتالمتحدة وكوريا الشمالية في تكبد المؤشرات الأوروبية أسوأ خسائرها هذه السنة، إذ انخفضت 2.7 في المئة خلال الأسبوع. وقاد قطاع البنوك، الذي تصدر القطاعات الأسوأ أداء الأسبوع الماضي، المكاسب ليرتفع مؤشره 1.4 في المئة مع ارتفاع أسهم «دويتشه بنك» و «كومرتس بنك» و «بنك ستاندرد تشارترد» بنسب تتراوح بين 2.5 و2.7 في المئة. وقفزت أسهم مجموعة الطاقة الألمانية «آر دبليو إي» ثلاثة في المئة لتتصدر الأسهم الرابحة على المؤشر «ستوكس»، بعدما أكدت المجموعة أنها تهدف إلى تحقيق الحد الأقصى لتوقعاتها لأرباح هذه السنة، مع تلقي نتائج النصف الأول الدعم من أداء أفضل لمحطات الغاز. وتتصدر أسهم» آر دبليو إي» قطاع المرافق هذه السنة، وارتفعت 60 في المئة منذ كانون الثاني (يناير). وربحت أسهم» دانون» اثنين في المئة بعدما تكهنت صحيفة «نيويورك بوست»، أن الشركة قد تكون هدفاً لعرض استحواذ. وقفزت أسهم» فيات كرايسلر» 3.5 في المئة لتتصدر أسهم قطاع السيارات. وارتفع المؤشر «كاك 40» الفرنسي 0.8 في المئة و «فايننشال تايمز 100» البريطاني 0.3 و «داكس» الألماني 0.96 في المئة. يابانياً، انخفض المؤشر «نيكاي» للأسهم اليابانية 0.1 في المئة مسجلاً أدنى مستوى في ثلاثة أشهر ونصف الشهر بعد عطلة نهاية أسبوع طويلة، في وقت دفعت التوترات بين الولاياتالمتحدة وكوريا الشمالية المستثمرين إلى العزوف عن الأصول العالية الأخطار. وطغى أثر المكاسب التي حققها الين الجمعة الماضي وتنامي التوترات الجيوسياسية على بيانات، أظهرت أن اقتصاد اليابان نما بوتيرة أقوى من المتوقع في الربع الثاني. وأنهى المؤشر القياسي تعاملاته منخفضاً واحداً في المئة إلى 19537.10 نقطة وهو أدنى مستوى إغلاق منذ الثاني من أيار (مايو). ونما اقتصاد اليابان في الربع الثاني بأسرع وتيرة في أكثر من عامين في وقت زاد إنفاق المستهلكين والنفقات الرأسمالية بأسرع وتيرة في ما يزيد على ثلاث سنوات. وارتفع الناتج المحلي الإجمالي لليابان بوتيرة سنوية بلغت أربعة في المئة في الفترة بين نيسان (أبريل) وحزيران (يونيو)، وهو ما يزيد على متوسط التوقعات البالغ 2.5 في المئة، ليسجل أكبر زيادة منذ الفترة بين كانون الثاني (يناير) وآذار (مارس) من عام 2015. وسجلت شركات التأمين والبنوك، التي تستثمر في المنتجات ذات العائدات المرتفعة مثل السندات الأجنبية، أداء أقل من السوق بعدما انخفضت العائدات على سندات الخزانة الأميركية بفعل بيانات للتضخم جاءت دون التوقعات. وتراجعت أسهم «تي آند دي هولدنغز» 2.7 في المئة و «داي إيتشي لايف هولدنغز» 1.9 في المئة، فيما تدنت أسهم مجموعة «ميتسوبيشي يو أف جيه» المالية 1.2 في المئة. وهبطت أسهم الشركات العاملة في التصدير عموماً، بعدما تراجع الدولار إلى 108.72 ين الجمعة، وهو أدنى مستوياته منذ 19 نيسان، قبل أن يرتفع إلى 109.58 في التعاملات الآسيوية أمس. وتراجعت أسهم «تويوتا موتور» 1.5 في المئة و «هوندا موتور» 1.5 في المئة و «باناسونيك» 1.6 في المئة. في الوقت ذاته، جذبت أسهم الشركات المصنعة لمعدات الدفاع المشترين، إذ قفزت أسهم «ايشيكاوا سيساكوشو» 21 في المئة، و «هوا» للآلات 6.6 في المئة و «طوكيو كيكي» 9.9 في المئة. وانخفض المؤشر «توبكس» الأوسع نطاقاً 1.1 في المئة إلى 1599.06 نقطة.