انخفضت الأسهم الأوروبية في التعاملات المبكرة أمس، لتواصل خسائرها في وقت تراجعت أسهم في القطاعات المرتبطة بالدورة الاقتصادية ومع انقضاء الحق في توزيعات الأرباح على أسهم بعض الشركات الكبيرة، في حين حفزت نتائج الأعمال تحركات بعض أسهم الكبرى. ونزل المؤشر «ستوكس 600» لأسهم الشركات الأوروبية 0.2 في المئة، في وقت هبط مؤشرا قطاعي الموارد الأساسية والبنوك، كما تراجع المؤشر «ستوكس 50» لأسهم الشركات القيادية في منطقة اليورو 0.2 في المئة. وتدنى المؤشر «فايننشال تايمز 100» البريطاني 0.6 في المئة مع هبوط أسهم الشركات الكبرى «أنغلو أميركان» ومجموعة «بي تي وريو تينتو» و «لويدز» بعد انتهاء الحق في توزيعاتها النقدية. فيما تراجع المؤشر «داكس» الألماني 0.1 في المئة. وفي الجلسة السابقة أثّر تصاعد التوتر السياسي بين الولاياتالمتحدةوكوريا الشمالية سلباً في الأصول العالية الأخطار في أنحاء العالم، وتصدرت أسهم الشركات المالية قائمة الأسهم الأوروبية الخاسرة، لكن النتائج هيمنت على تركيز المستثمرين. وازدادت أسعار أسهم «ايغون» للتأمين و «كوكاكولا اتش بي سي» 8.3 في المئة و7.9 في المئة على التوالي، بعد الإعلان عن نتائج أعمالهما. وكانت أسهم شركة «اديكو» للتوظيف و «لانكسيس» ومجموعة «أو أم في» للنفط والغاز من بين أكبر الأسهم الخاسرة، إذ انخفضت بنسب تراوحت بين 3.6 في المئة إلى 4.8 في المئة بعد الإعلان عن نتائج أعمال الربع الثاني. وتصدرت أسهم شركة «غالاباغوس» للتكنولوجيا الحيوية البلجيكية قائمة الأسهم المرتفعة على المؤشر ستوكس لتصعد ما يزيد على 15 في المئة، بعد دراسة ناجحة في شأن عقارها الخاص بعلاج التليف الرئوي. وفي اليابان، انخفضت الأسهم اليابانية في شكل طفيف في اختتام جلسة متقلبة، في وقت يراقب المستثمرون بحذر التوتر في شأن كوريا الشمالية قبل عطلة نهاية أسبوع طويلة في اليابان. وانخفض المؤشر «نيكاي» القياسي 8.97 نقطة أو ما يعادل 0.1 في المئة إلى 19729.74 نقطة، ليبدد المكاسب التي حققها في التعاملات المبكرة. وتراجع المؤشر القياسي 1.3 في المئة أول من أمس، ليبلغ أدنى مستوى إغلاق منذ 31 أيار (مايو) بعد تهديد الرئيس الأميركي دونالد ترامب كوريا الشمالية بمواجهة «نار وغضب»، وتحذير بيونغيانغ أنها تدرس الهجوم على جزيرة غوام. ويؤكد متعاملون أن المخاوف المتأججة المرتبطة بكوريا الشمالية انحسرت على ما يبدو، لكن النشاط في سوق الأسهم اليابانية كان ضعيفاً، لأن الأسواق اليابانية تغلق اليوم. ويظل المستثمرون يشعرون بقلق من وقوع أحداث قد تؤدي إلى تزايد التقلبات في سوق العملة. وسجلت أسهم القطاع المالي أداء أقل من السوق بعدما تدنّت عائدات سندات الخزينة الأميركية، في وقت زادت أسعار السندات مع سعي المستثمرين إلى ملاذ آمن أول من أمس. وانخفضت أسهم شركات التأمين والبنوك، التي تستثمر في منتجات ذات عائدات مرتفعة مثل السندات الأجنبية، بعدما هبطت عائدات سندات الخزينة الأميركية لأجل عشر سنوات إلى أدنى مستوى في ستة أسابيع. وانخفضت أسهم» داي إيتشي لايف هولدنغز» واحداً في المئة و «تي آند دي هولدنغز» 2.2 في المئة، في حين تراجعت أسهم مجموعة «ميتسوبيشي يو إف جيه» المالية 0.9 في المئة. وارتفعت أسهم «شيسيدو» لمستحضرات التجميل 13.8 في المئة بعدما رفعت الشركة توقعاتها لأرباحها التشغيلية إلى 56 بليون ين من 45.5 بليون ين (نحو 496.4 مليون دولار) في سنة حتى كانون الأول (ديسمبر) بفضل مبيعات قوية. كما زادت الشركة توقعاتها لتوزيع الأرباح السنوية إلى 25 يناً من 20 يناً للسهم. وخسر المؤشر «توبكس» الأوسع نطاقاً 0.65 نقطة إلى 1617.25 نقطة في حين تراجع المؤشر «جيه بي إكس نيكاي 400» بواقع 8.16 نقطة أو ما يعادل 0.1 في المئة لينهي اليوم عند 14367.56 نقطة. وكانت الأسهم الأميركية أغلقت على انخفاض طفيف أول من أمس، في وقت بدا أن المستثمرين يصرفون تركيزهم عن التوترات الجيوسياسية المتعلقة بكوريا الشمالية والتي ضغطت على الأسهم خلال معظم الجلسة. وانخفض المؤشر «داو جونز» الصناعي 36.64 نقطة، أو ما يعادل 0.17 في المئة، إلى 22048.7 نقطة،. بينما تراجع المؤشر «ستاندرد آند بورز 500» بمقدار 0.9 نقطة تعادل 0.04 في المئة إلى 2474.02 نقطة، ونزل المؤشر «ناسداك» المجمع 18.13 نقطة تعادل 0.28 في المئة إلى 6352.33 نقطة.