استقرت الأسهم الأوروبية من دون تغير يذكر في ختام التعاملات اليوم (الثلثاء)، مع استمرار توخي المستثمرين الحذر قبل صدور القرارات المتعلقة بالسياسة النقدية من «مجلس الاحتياطي الاتحادي» (البنك المركزي الأميركي) وبنك اليابان المركزي غدا الأربعاء. وزادت التقلبات في السوق هذا الشهر بسبب تغير التوقعات الخاصة بموعد رفع مجلس الاحتياطي لأسعار الفائدة، لكن صدور بيانات متباينة ألقى بظلال من الشك على متانة أكبر اقتصاد في العالم بما قلص من فرص رفع الفائدة هذا الشهر. غير أن بعض المستثمرين يرون أنه ما زالت هناك فرصة لرفع الفائدة الأميركية غدا الأربعاء. وستتركز الأنظار أيضا على بنك اليابان المركزي لتبين اتجاهات السوق في الأمد القريب. وأغلق مؤشر «ستوكس 600» للأسهم الأوروبية منخفضاً 0.1 في المئة بعدما صعد نحو عشرة في المئة منذ نهاية حزيران (يونيو)، لكنه لامس أدنى مستوى له في ستة أسابيع في وقت سابق هذا الشهر بفعل مخاوف متعلقة بتحرك المركزي. وهبط مؤشر البورصة الإيطالية 1.2 في المئة مسجلاً أضعف أداء بين المؤشرات في أوروبا. وعزا متعاملون ذلك إلى تزايد حالة الضبابية التي تسبق الاستفتاء على خطة رئيس الوزراء ماتيو رينتسي للإصلاح الدستوري. ونزل مؤشر «ستوكس يوروب 600» لأسهم قطاع النفط والغاز 0.9 في المئة مسجلاً أسوأ أداء على مستوى القطاعات مع اقتراب أسعار النفط من أدنى مستوياتها في ستة أسابيع بسببب مخاوف تتعلق بوفرة المعروض العالمي. وانخفضت أسهم «رويال داتش شل» و«إيني» و«توتال» بنسب تراوحت بين 0.5 في المئة و1.8 في المئة. وصعد سهم «جي في سي هولدنغز» 6.6 في المئة ليصبح أكبر الرابحين على مؤشر «ستوكس». وفي أنحاء أوروبا أغلق مؤشر «فايننشال تايمز 100» البريطاني مرتفعاً 0.25 في المئة في حين تراجع مؤشر «كاك 40» الفرنسي 0.1 في المئة وارتفع «داكس» الألماني 0.2 في المئة.