عبرت الأممالمتحدة اليوم (الإثنين) عن «قلق عميق» تجاه أمن وسلامة عشرات آلاف السوريين العالقين على الحدود مع الأردن، مع تصاعد حدة المعارك. وأفاد بيان بأن الأممالمتحدة «تشعر بقلق عميق إزاء أمن وسلامة حوالى أربعة آلاف سوري في منطقة الحدلات وحوالى 45 ألفاً في الركبان، معظمهم من النساء والأطفال العالقين على الحدود الجنوبية السورية مع الأردن». وأضافت أن «عدداً من الضربات الجوية سجلت في تلك المنطقة خلال الأيام القليلة الماضية، ما تسبب بمحنة وخوف شديدين بين العالقين الذين يخشون على حياتهم مع تزايد الخطر نتيجة تصاعد أعمال القتال». وأشارت إلى أنه «على رغم عدم الإبلاغ عن وقوع قتلى أو جرحى إلا أن المنطقة تزداد خطورة، وتدهور الأوضاع يجبر البعض على محاولة المغادرة». وأكدت الأممالمتحدة أن هؤلاء «غير قادرين على العودة إلى ديارهم، فيما ساءت الأوضاع بسبب ندرة الخدمات المتاحة (...) وأصبح طريق إمدادات الأغذية والسلع الأساسية الأخرى إلى المنطقة من داخل سورية مقيداً بشكل أكبر في الأسابيع الأخيرة». وحذرت من أن منطقة الحدلات قطعت الآن تماماً، فيما تعيش بعض الأسر على الطحين والماء فقط. وعبرت الأممالمتحدة عن استعدادها لمواصلة جهود السلطات الأردنية في دعم العالقين على رغم الموارد المحدودة. يشار إلى عدد العالقين في منطقة الركبان العام الماضي كان حوالى 85 ألفاً. وتدهورت أوضاع العالقين في منطقة الركبان العام الماضي بعد إعلانها منطقة عسكرية مغلقة إثر هجوم بسيارة مفخخة على موقع عسكري أردني يقدم خدمات للاجئين أوقع سبعة قتلى و13 جريحاً في 21 حزيران (يونيو). وأعلن الجيش مباشرة عقب الهجوم الذي تبناه تنظيم «الدولة الاسلامية» (داعش)، حدود المملكة مع سورية ومع العراق منطقة عسكرية مغلقة، ما أعاق إدخال المساعدات عبر المنظمات الإنسانية. إلا أن المملكة ومنظمات إنسانية توصلت لاحقاً إلى وسيلة لإدخال المساعدات بواسطة استخدام رافعات عبر الحدود تنقلها إلى عشائر سورية في المنطقة لتقوم بدورها بنقلها وتوزيعها على العالقين.