دعت منظمة «أطباء بلا حدود» الخميس إلى إجلاء جرحى سوريين إلى الأردن لتلقي العلاج بعدما علقوا في أماكن أعلنت مناطق عسكرية مغلقة على الحدود مع سورية اثر هجوم في حزيران (يونيو) الماضي. ودعا لويس ايغيلوس رئيس بعثة «أطباء بلا حدود» في الأردن في بيان نشر على موقع المنظمة السلطات الأردنية إلى «الاستمرار في تضامنها مع جرحى الحرب... لأنه أنقذ حياة العديد من الأطفال والنساء والرجال السوريين». وأضاف ايغيلوس أن «إغلاق الحدود يعني أن ضحايا النزاع الأكثر ضعفاً، أولئك الذين أصيبوا إصابات بالغة في الحرب، لم يعد لهم الفرصة للنجاة». وأكد أنه «إلى أن يحصل هؤلاء على إمكانية الدخول مجدداً سيبقون غير قادرين على تلقي الرعاية الصحية لإنقاذهم وهم بأمس الحاجة لها». وأشار إلى أن هذا النداء يتزامن مع افتتاح المنظمة قسماً جراحياً جديداً ضمن مشروعها للحالات الطارئة في مستشفى الرمثا الحكومي، الذي يبعد نحو 5 كيلومترات عن الحدود مع سورية. وبحسب المنظمة، منذ افتتاح مشروع الرمثا في أيلول (سبتمبر) 2013 بالتعاون مع وزارة الصحة الأردنية، عالجت المنظمة 1062 مصاباً نحو 23 في المئة منهم من النساء و36 في المئة من الأطفال، وأجرت أكثر من 800 عملية جراحية معقدة. وأعلنت الأممالمتحدة في 12 تموز (يوليو) الجاري التوصل إلى اتفاق مع الأردن لإدخال مساعدات «لمرة واحدة» لنحو 100 ألف شخص عالقين في منطقة الركبان شمال شرقي المملكة على الحدود مع سورية. وتدهورت أوضاع العالقين في منطقة الركبان بعد إعلانها منطقة عسكرية مغلقة، إثر هجوم بسيارة مفخخة على موقع عسكري أردني أوقع سبعة قتلى و13 جريحاً في 21 حزيران (يونيو). وأعلن الجيش الأردني مباشرة عقب الهجوم، الذي تبناه تنظيم «داعش»، كامل حدود المملكة مع سورية ومع العراق منطقة عسكرية مغلقة، ما أعاق إدخال المساعدات عبر المنظمات الإنسانية. من جانبها، دعت اللجنة الدولية للصليب الأحمر المجتمع الدولي في بيان نشر الخميس إلى أن «يعجّل بتلبية احتياجات عشرات آلاف العالقين بين الأردن وسورية». وقال روبرت مارديني، المدير الإقليمي لمنطقة الشرق الأدنى والشرق الأوسط في اللجنة إن «من حق الهاربين من النزاع طلب اللجوء والحماية، وعلى المجتمع الدولي أن يعجّل بإيجاد حل يكفل حمايتهم وسلامتهم». وأضاف مارديني أن «الأزمة القائمة في منطقة الساتر الترابي تعكس إخفاقاً دولياً في حماية المتضررين من النزاع وفي مساعدتهم». ويستضيف الأردن، بحسب الأممالمتحدة، أكثر من 630 ألف لاجئ سوري مسجلين، فيما تقول السلطات إن عددهم يقارب 1,3 مليون شخص إذ أن أغلب اللاجئين غير مسجلين لدى الأممالمتحدة.