عقدت حركة «بركات» الجزائرية التي ظهرت قبيل الانتخابات الرئاسية الأخيرة عبر تنظيم تجمعات شعبية في الشارع معارِضة لترشح الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة لولاية رابعة متتالية، سلسلة لقاءات مع أحزاب تنسيقية «الإنتقال الديموقراطي» لاتخاذ قرار بشأن المشاركة من عدمها في ندوة التنسيقية المتوقع عقدها في الأيام المقبلة. وأعلن «التجمع من أجل الثقافة والديموقراطية» الذي يُعتبر أبرز أحزاب المعارضة في الجزائر، أنه استقبل وفداً من «بركات» برئاسة أميرة بوراوي، الذي كان اجتمع في وقت سابق مع زعيم حركة «النهضة» محمد ذويبي. والتقت الحركة أيضاً رئيس جبهة العدالة والتنمية الشيخ عبد الله جاب الله، قبل أن تعقد اجتماعاً تقييمياً لجملة المشاورات التي اجرتها مع أعضاء التنسيقية، بخاصة مع قرب انطلاق المشاورات التي ستبدأها رئاسة الجمهورية مع الأحزاب والشخصيات الراغبة في إبداء رأي بمسودة الدستور التي سيعرضها مدير ديوان الرئاسة أحمد أويحي عليها. واتفقت الحركة مع أقطاب التنسيقية على مواصلة النضال والجهد للوصول إلى انتقال ديموقراطي «حقيقي»، مشيرةً إلى ضرورة أن يكون هذا الانتقال ب «وسائل حضارية وسلمية بعيداً من كل أنواع التطرف والعنف». من جهة أخرى، أعلنت حركة «النهضة» في بيان أن «الوضع السياسي في البلاد والآفاق المستقبلية» شكلت محاور النقاش الذي جرى في مقرها مع وفد «بركات». على صعيد آخر، أعلنت وزارة الدفاع الجزائرية في بيان أن حصيلة العملية التي نفذها الجيش في منطقة تاوندرت غرب تين زواتين في ولاية تمنراست قرب الحدود مع مالي، ارتفعت إلى 12 مسلحاً بعد العثور، على جثتي إرهابيين غرب تين زواتين، كانا لاذا بالفرار إثر الاشتباك المسلح مع قوات الجيش متأثرين بجراحهما. كما قتل الجيش الجزائري مسلحَين متشددَين في كمين نصبه لهما أمس، في بومرداس على بُعد 40 كيلومتراً شرق العاصمة الجزائرية.