أعلن قائد القوات الأميركية في أفغانستان الجنرال جون نيكولسون مقتل 3 من كبار عناصر تنظيم «داعش- ولاية خراسان» بينهم قائد عرّفه باسم «عبد الرحمن» في ضربة جوية نفذتها القوات الأميركية في منطقة دارا يه بيش بولاية كونار (شمال شرق) الخميس الماضي. وكان مسؤولون أفغان كشفوا أول من أمس مقتل حوالى 16 مدنياً بينهم نساء وأطفال في غارة أميركية بننغرهار، لكن مسؤولين أميركيين قالوا إن القتلى من المسلحين فقط. ووصف الجنرال الأميركي القتيل عبد الرحمن بأنه «أمير» التنظيم في كونار، مشيراً إلى أنه كان «مرشحاً رئيسياً» لخلافة أبو سيد زعيم التنظيم الذي قضى في غارة جوية أيضاً على كونار في 11 تموز (يوليو) الماضي، «ما يعني أن تصفيته تسدد ضربة أخرى للقيادة العليا في التنظيم». وأضاف: «علم عبد الرحمن كما آخرين ممن سبقوه أن لا ملاذات آمنة في أفغانستان. سنطارد الإرهابيين حتى لا يعودوا يشكلون تهديداً للشعب والمنطقة». وتستهدف القوات الأميركية باستمرار مسلحي التنظيم في أفغانستان منذ أن سيطروا على مناطق في شرق البلاد عام 2015. وتريد واشنطن دحرهم بحلول نهاية السنة، علماً أنها أسقطت في نيسان (ابريل) الماضي ما يطلق عليه «أم القنابل» على مجمع للتنظيم يضم دهاليز وتحصينات في ولاية ننغرهار (شرق)، ما أدى إلى مقتل أكثر من 90 مسلحاً. لكن التنظيم لا يزال يشن هجمات في هذه الدولة التي تعاني من حروب متعاقبة. وأعلن هذا الشهر مسؤوليته عن هجوم على مسجد في هيرات خلّف 33 قتيلاً. في باكستان، قتِل 15 شخصاَ على الأقل، بينهم 7 مدنيين، وجرح 32 في انفجار تبناه تنظيم داعش عند موقف للباصات في كويتا عاصمة إقليم بلوشستان (جنوب غرب) المحاذي للحدود مع إيرانوأفغانستان. وقال ناطق باسم الجيش إن الهجوم استهدف مركبة عسكرية، ونُفّذ باستخدام «متفجرات حارقة»، ما تسبب في اشتعال سيارات أخرى قريبة. وسبق أن استهدف مسلحو حركة «طالبان باكستان» وتنظيم «داعش» بلوشستان الغنية بالنفط والغاز، إلا أنها تعاني من تمرد إسلامي وعنف مذهبي بين المسلمين السنة والشيعة، إضافة إلى تمرد انفصالي. وأفاد مكتب قائد الجيش الجنرال قمر جاويد باجوا بأن «الإرهابيين يحاولون تعطيل الاحتفالات المُقررة الاثنين في مناسبة الذكرى السبعين للاستقلال عن بريطانيا». وتعرض إقليم بلوشستان لسلسلة هجمات في نهاية العام الماضي حصدت أكثر من 180 قتيلاً، ما أثار مخاوف من تزايد وجود المتشددين وبينهم مقاتلون تابعون ل «داعش» التي تبنت مسؤولية عدد من التفجيرات في بلوشستان. وكان تقرير قضائي نُشر بعد هجوم استهدف محامين في الإقليم وخلَف 70 قتيلاً انتقد مستوى التعزيزات الأمنية في الإقليم، ودعا إلى تكثيف الحملات ضد المتطرفين.