سيول، موسكو – أ ب، رويترز، ا ف ب – اعلنت مصادر كورية جنوبية امس، ان كوريا الشمالية تُعدّ لاطلاق صواريخ أخرى على ساحليها الشرقي والغربي، فيما عززت سيول دفاعاتها البحرية، مهددة ب «تأديب» البحرية الكورية الشمالية اذا «استفزت» قواتها. ونقلت وكالة أنباء «يونهاب» الكورية الجنوبية عن مصدر حكومي في سيول، ان كوريا الشمالية تعد لاطلاق عدد من الصواريخ المتوسطة وربما البعيدة المدى. واضاف المصدر انه يُجرى حالياً الإعداد ل «اطلاق ثلاثة صواريخ على الاقل» من قاعدة في محافظة كانغوون شرق البلاد. واكد مسؤولون ان بيونغيانغ نقلت ايضاً صاروخاً باليستياً الى قاعدة على الساحل الغربي قرب الحدود مع الصين. وبعدما اوردت صحف كورية جنوبية ان بيونغيانغ اجرت مناورات لعمليات انزال، كما أمرت بعدم الابحار في البحر الأصفر قبالة سواحلها الغربية قرب الحدود المتنازع عليها مع كوريا الجنوبية، وهي منطقة شهدت مرتين معارك دامية منذ عام 1999، أعلنت البحرية الكورية الجنوبية أنها أرسلت إلى المنطقة ذاتها احدى افضل سفنها البحرية والتي تحمل صواريخ متطورة، بهدف «إحباط نيات الاستفزاز البحري لكوريا الشمالية وتدمير العدو في مسرح المعركة، اذا حصلت استفزازات». وقال الناطق باسم سلاح البحرية الكوري الجنوبي ان «السفينة يون هونغ ها مقارنة مع القطع البحرية الكورية الشمالية، تملك قوة نار ساحقة»، محذراً من ان البحرية الكورية الجنوبية «ستؤدب على الفور» اي قوة كورية شمالية قد تقوم بأعمال استفزازية في المنطقة. واطلقت بيونغيانغ ستة صواريخ قصيرة المدى بعد اجرائها تجربة نووية في 25 ايار (مايو) الماضي. في واشنطن، قال الناطق باسم وزارة الخارجية الاميركية روبرت وود ان اطلاق صاروخ كوري شمالي سيُعتبر «خرقاً واضحاً» لقرار مجلس الامن الرقم 1718، ودعا بيونغيانغ الى «وضع حد لهذا التصرف الاستفزازي». ويرى خبراء ان استعراض القوة الاخير لبيونغيانغ، يأتي في اطار استراتيجية الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ ايل لتعزيز سلطته وافساح المجال امام نجله الاصغر كيم جونغ اون لخلافته. وقال بارك جي وون النائب عن «الحزب الديموقراطي» المعارض في سيول، ان الاستخبارات الكورية الجنوبية اطلعت النواب على اختيار كيم جونغ ايل نجله الاصغر لخلافته. وقال بارك وهو عضو في لجنة الاستخبارات في البرلمان: «ابلغتني الحكومة الكورية الجنوبية بمثل هذه التحركات وبتعهدات الولاء» لكيم جونغ اون. واوردت وسائل اعلامية كورية جنوبية ان كوريا الشمالية طلبت من الاجهزة الرئيسية في الدولة وبعثاتها في الخارج، التعهد بالولاء لكيم جونغ اون (26 سنة) الذي تلقى تعليمه في سويسرا حيث درس الإنكليزية والفرنسية والألمانية. في موسكو، اعلنت وزارة الخارجية الروسية ان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره الصيني يانغ جيشي «ابديا رأياً مشتركاً بضرورة صدور رد مقنع من مجلس الأمن، حول التجاهل غير المقبول لقرارات المجلس وعدم انتشار اسلحة الدمار الشامل». واوضحت ان الوزيرين اكدا خلال اتصال هاتفي بينهما، ان حل الأزمة «سياسي وديبلوماسي فقط، بما في ذلك استئناف المحادثات السداسية» لتفكيك البرنامج النووي لكوريا الشمالية.