تنطلق بعد ثلاثة أشهر، أعمال البناء في مركز الملك عبدالله الحضاري في محافظة الأحساء، بعد ان وقع وزير الشؤون البلدية والقروية الأمير الدكتور منصور بن متعب، عقد مشروع الإنشاء، بمبلغ 55.6 مليون ريال. وعلى رغم ان مدة العقد سنتان، إلا ان مسؤولين في الأمانة كشفوا ان المركز «سينفذ على ثلاث مراحل، وسيستغرق تنفيذها نحو أربع سنوات». وأوضح أمين الأحساء المهندس فهد الجبير، في تصريح ل «الحياة»، ان «الأمانة عملت على إنهاء التصاميم والاستعدادات كافة لتنفيذ هذا المشروع، وذلك بعد توقيع العقد من جانب وزير الشؤون البلدية والقروية»، مبيناً أنه «صُمم من حياة الأحساء وبيئتها القديمة، ومن خلال محاكاة المباني الأثرية الشهيرة في المحافظة مثل مسجد جواثا (ثاني مسجد أقيمت فيه صلاة الجمعة في الإسلام)، وقصر إبراهيم باشا». وذكر الجبير، ان المركز «يقع على أرض تبلغ مساحتها مليون متر مربع، شرق مدينة الهفوف، على الطريق المؤدي إلى العقير. وتخطط الأمانة لأن يكون بمثابة تجسيد للنمط الأحسائي القديم في عمقيه الحضاري والاجتماعي، والعلاقة التي تربطه بمحيطه الجغرافي في مختلف تفاصيله». بدوره، أوضح وكيل الشؤون الفنية في الأمانة المهندس عادل الملحم، ان المركز المزمع البدء في أولى مراحله قبل نهاية النصف الأول من العام الجاري، «يتضمن أبراجاً، ومطاعم، وممرات مائية، تمثل عيون الماء التي اشتهرت بها المحافظة»، مبيناً أن الأمانة تخطط «لجذب مستثمرين محليين وخليجيين إلى المحافظة، للمساهمة في تشغيل بعض مرافق المشروع، التي ستطرح على المستويين المحلي والخليجي». وأبان الملحم، ان «الأمانة تستهدف من تكامل المركز في خدماته الترفيهية والاستثمارية والثقافية والاجتماعية، أن يكون قرية نموذجية أحسائية على الطراز القديم، وجعله قبلة لسكان المحافظة، ووجهة لزوار المنطقة من داخل السعودية وخارجها». ويستوعب المركز، بحسب وكيل الأمانة، «بين 12 ألفاً إلى 15 ألف زائر في وقت واحد. ويضم مسرحاً يستوعب حتى 1200 شخص، إضافة إلى قاعة احتفالات كبرى، تستوعب 1500 شخص، وكذلك قاعات ومعارض تضم ثلاث صالات. كما سيضم المركز جانباً مخصصاً للمعروضات التراثية والمشغولات اليدوية التي تشتهر بها المحافظة». وقال وكيل الأمانة المهندس عبدالله العرفج: «إن الأمانة وضعت التصورات والمخططات الأولية للمركز، وستبدأ أولى مراحل التنفيذ من بداية توقيع العقد، إذ رصدت موازنة المرحلة الأولى، وهي تجهيز البنية التحتية»، مضيفاً أن المركز «سينفذ على ثلاث مراحل، سيستغرق تنفيذها نحو أربع سنوات. وسيضم المركز فندقاً ومرافق خدمات متعددة»، لافتاً إلى أن ذلك سيكون في الجانب الاستثماري للمركز، مضيفاً أن «الجزء المخصص للاستثمار سيضم إلى جوار الفندق الذي سيكون من فئة النجوم الخمسة، ساحات المطاعم، وكذلك صالات العرض التي سيكون نشاطها مرتبطاً بحركة العروض والنشاطات التجارية التي تشهدها المحافظة».