واشنطن، ريو دي جانيرو – أ ف ب، أ ب – للعام الثاني على التوالي، اختار ناخبون جمهوريون في تصويت رمزي، النائب رون بول ليكون مرشح حزبهم لانتخابات الرئاسة المقررة عام 2012. وحصل بول على نسبة 30 في المئة من الأصوات، متقدماً الحاكم السابق لولاية ماساتشوسيتس ميت رومني (23 في المئة)، في «تصويت اختباري» خلال مؤتمر سنوي بواشنطن بمشاركة 11 ألف قيادي وناشط جمهوري. ويشارك اليمين الأميركي في هذا التصويت غير الرسمي، والذي يُعدّ أول استطلاع واسع للمحافظين في السباق على الرئاسة عام 2012. وهو يسمى «تصويت القشة»، في إشارة إلى قشة تُترك في الهواء لمعرفة اتجاه الريح. وحضر التصويت هذه السنة التيار المحافظ المتشدد الممثل ب «حزب الشاي»، والذي سمح نشاطه بفوز الجمهوريين في انتخابات التجديد النصفي للكونغرس في تشرين الثاني (نوفمبر) 2010. لكن ميشيل باشمان، أول مرشحة لهذا الحزب الذي يطالب بإدارة أقل حضوراً في الحياة العامة وخفض الضرائب، حلّت في المرتبة السابعة، بحصولها على 4 في المئة فقط من الأصوات. أما أهم شخصياته، سارة بايلن التي لم ترغب في إلقاء خطاب في المؤتمر، فلم تحصل على اكثر من 3 في المئة من الأصوات. لكن بايلن التي استقالت عام 2009 من منصب حاكم ولاية ألاسكا، عيّنت الاستراتيجي مايكل غلاسنر رئيساً للجنة العمل السياسي التابعة لها، ما أثار تكهنات جديدة في شأن إمكان ترشحها للرئاسة. ويختلف رون بول الذي ترشّح في انتخابات الرئاسة عامي 1988 و2008، عن المحافظين الآخرين، بمن فيهم «حزب الشاي»، بمواقفه الحاسمة من مسألة دور الولاياتالمتحدة في العالم، إذ يدعو إلى الانعزال. وكان بول أحد الخطباء النادرين الذين تحدثوا عن مصر، في مؤتمر المحافظين. وقال: «علينا أن نفعل أقل من ذلك بكثير، ليس في مصر وحدها بل في العالم». وأضاف أن واشنطن أعطت الرئيس المصري السابق حسني مبارك على مدى سنوات 70 بليون دولار، قائلاً: «هناك ثورة في هذا البلد». وأكد تأييده ل «تغيير في الموقف وفي الأفكار». لكن الفائز في هذا التصويت الرمزي ليس بالضرورة من يمثّل الحزب في انتخابات الرئاسة، إذ فاز رومني في تصويت مشابه أعوام 2007 و2008 و2009، لكنه لم يتمكن من الفوز على السناتور جون ماكين في الانتخابات الأخيرة للحزب الجمهوري لاختيار ممثل لسباق الرئاسة. في غضون ذلك، أوردت صحيفة «فولها» الصادرة في ساو باولو أن الرئيس الأميركي باراك اوباما يودّ التوجه إلى الشعب البرازيلي، في خطاب تاريخي لمناسبة زيارته المرتقبة للبرازيل في آذار (مارس) المقبل. وأكدت الصحيفة أن موظفين أميركيين يبحثون عن مكان يمكن أن يستوعب آلاف الأشخاص، ويتمتع بوسائل لوجيستية مناسبة. ولم يُحدد موضوع الخطاب، لكن يُتوقع بحسب «فولها» أن يتناول «أهمية البرازيل والولاياتالمتحدة على الساحة الدولية». وتتمثل فكرة الإدارة الأميركية في تنظيم حدث ضخم شبيه بالخطاب الذي ألقاه اوباما في حزيران (يونيو) 2009 في القاهرة، حيث قال انه يريد بداية جديدة في علاقات الولاياتالمتحدة مع العالم الإسلامي، وبخطابه في برلين في تموز (يوليو) 2008.