أعلن كارل هاينز رومنيغه مهاجم ألمانيا السابق أمس (الخميس) أنه لن يترشّح مرة أخرى لرئاسة "إتحاد الأندية الأوروبية لكرة القدم". ويرأس رومنيغه، الرئيس التنفيذي لبايرن ميونيخ بطل ألمانيا، الإتحاد منذ تأسيسه في 2008 وأعيد انتخابه ثلاث مرات. وقال رومنيغه إن وجوده في هذا المنصب لثمانية أعوام كان فترة ناجحة، لكن حفلت بالضغوط والتوتر. إلاّ أنّ منتقدين أشاروا إلى أن هذه الفترة كانت في صالح الأندية الكبيرة وأنها جعلت الأمور متوقعة بوصول الفرق نفسها إلى المراحل الحاسمة في دوري أبطال أوروبا كل عام. وقال رومنيغه في بيان للإتحاد "كنت أؤمن دائماً أن استمراري في هذا المنصب يجب أن يكون لفترة محددة. ابتعادي عن هذا المنصب يثبت صدقي". وتحت قيادة رومنيغه، تفاوض اتحاد الأندية في العام الماضي حول تغييرات مهمة في دوري أبطال أوروبا مع الإتحاد الأوروبي لكرة القدم، ومنح بطاقات أكثر للفرق من الدول الكبيرة. وقبل عامين، تفاوض مع الإتحاد الدولي (فيفا) حول زيادة الأموال التي تحصل عليها الفرق نظير مشاركة لاعبيها مع منتخبات بلادهم في كأس العالم إلى ثلاثة أضعاف. وستحصل الأندية على 209 ملايين دولار من "فيفا" في نسختي كأس العالم 2018 و2022 مقابل 70 مليون دولار في 2014. وانتقد اتحاد الأندية أخيراً قرار "فيفا" زيادة عدد المنتخبات المشاركة في كأس العالم إلى 48 فريقاً بدلاً من 32 اعتباراً من 2026. ونفى رومنيغه أن تكون سياسات إتحاد الأندية موجهة ضد الفرق الصغيرة وألقى باللوم في عدم تكافؤ الفرص على قانون بوسمان الذي أقرته محكمة العدل الأوروبية في 1995 بعدم حصول الفرق التي تنتهي عقودها مع لاعبيها على أموال نظير انتقالهم إلى أندية أخرى. وقال رومنيغه "الأندية الأوروبية الكبرى تتضامن مع الأندية المتوسطة والصغيرة مع فهم الأندية الصغيرة متطلبات الفرق الكبيرة. أنا فخور بهذه الحقيقة". وأبدى جياني إنفانتينو رئيس "فيفا" حزنه لقرار رومنيغه. وقال إن رومنيغه "حاول التوصل إلى حلول بناءة لكرة القدم مع الحفاظ على مصالح حاملي الأسهم. وبغض النظر عن منصبه فهو يحاول دائماً الوصول إلى التوازن المناسب في هذا الأمر". وسيتم انتخاب بديل رومنيغه في جنيف في الخامس من أيلول (سبتمبر).