سمحت إيطاليا اليوم (الخميس) لسفينة تابعة إلى منظمة إنسانية إسبانية بدخول ميناء صقلية وإنزال مهاجرين، بعد ثلاثة أيام من الجدل مع مالطا في شأن من يجب عليه استقبالهم. وقال المدير في منظمة «برواكتيف أوبن آرمز» الانسانية ريكاردو جاتي: «هذا النزاع الإداري يلقي الضوء على المشكلة الدائرة مع الاتحاد الأوروبي حيث هناك رفض عام للتعامل مع الهجرة». وتابع جاتي إن السفينة «غولفو أزورو» التابعة للمنظمة أنقذت ثلاثة رجال ليبيين من قارب صغير في مياه داخل منطقة الإنقاذ التابعة لمالطا مطلع الاسبوع الجاري. لكن المسؤولين في مالطا أبلغوا «غولفو أزورو»، التي كانت في طريقها إلى مالطا لتبديل الطاقم عندما قامت بعملية الإنقاذ، بأن تذهب إلى جزيرة لامبيدوسا الإيطالية، حيث رفضت السلطات الإيطالية دخولها. ثم ظلت السفينة في المياه الدولية قبالة صقلية حتى أمس، عندما أصيبت بعطل ميكانيكي وسمح خفر السواحل الإيطالي للسفينة بدخول ميناء بوزالو. ويسلط الخلاف الضوء على استمرار عزلة إيطاليا داخل الاتحاد الأوروبي في التعامل مع تدفق 600 ألف مهاجر من شمال أفريقيا، وفي الغالب من ليبيا، منذ 2014. ومع اقتراب موعد إجراء الانتخابات تسعى حكومة يسار الوسط في إيطاليا للحصول على مزيد من الدعم من الشركاء الأوروبيين، ومن بينهم مالطا، الذين تركوا إلى حد بعيد لإيطاليا مهمة تنسيق عمليات الإنقاذ البحرية.