انخفضت الأسهم العالمية أمس وأول من أمس، نتيجة تصاعد حدة التوتر بين الولاياتالمتحدة الأميركية وكوريا الشمالية، ما أثر في مؤشرات الأسواق الأوروبية واليابانية، وبطبيعة الحال الأميركية. وانخفضت كلّ المؤشرات الرئيسة والقطاعات في أوروبا خلال تعاملات أمس، واتجه المستثمرون لشراء الذهب، في حين تألق سهما «سكوت 24» و «نوفو نورديسك» بفعل نتائج أعمال قوية. وتراجع المؤشر «ستوكس 600» للأسهم الأوروبية 0.5 في المئة، بينما هبط المؤشران ستوكس لأسهم منطقة اليورو والمؤشر «ستوكس 50» للأسهم القيادية 0.8 في المئة، لتحذو حذو الأسواق الأميركية والآسيوية التي تراجعت بعدما لمّحت بيونغيانغ إلى أنها تدرس الهجوم على جزيرة «غوام» التي تضم قاعدة عسكرية أميركية كبيرة. وانخفض المؤشر داكس الألماني 0.8 في المئة في التعاملات المبكرة، فيما تراجع المؤشر فايننشال تايمز 100 البريطاني بنسبة 0.5 في المئة. وتسببت نتائج أعمال بعض الشركات أيضاً في تكبد الأسهم بعض الخسائر الحادة. وتصدرت أسهم شركة «برنتاج» للكيماويات قائمة الأسهم الخاسرة بهبوطها 4.5 في المئة بعدما جاءت نتائج أعمال الشركة دون التوقعات في الربع الثاني. وانخفضت أسهم «جي 4 إس» 4.7 في المئة، على رغم أن نتائج أعمال المجموعة المختصة في تقديم الخدمات الأمنية أظهرت ارتفاع أرباحها في النصف الأول 7.6 في المئة. وسجلت أسهم» سكوت 24» أداء متفوقاً، إذ قفزت 7.5 في المئة إلى أعلى مستوى في سبعة أشهر بعد الإعلان عن نتائج أعمال الشركة الألمانية المختصة في الإعلان الإلكتروني. وسجل قطاع الرعاية الصحية أداء فاق أداء السوق بفضل المكاسب القوية التي حققتها شركة «نوفو نورديسك» أكبر شركة لصناعة أدوية علاج مرض السكري في العالم، بعد أن فاقت أرباحها في الربع الثاني التوقعات. وعند الافتتاح، انخفض مؤشر «كاك 40» الفرنسي 0.8 في المئة. ولحق المؤشر «نيكاي» للأسهم اليابانية بالاتجاه النزولي للأسهم الأوروبية، لينخفض إلى أدنى مستوى في شهرين ونصف الشهر في ختام التعاملات بفعل تصاعد التوترات السياسية مع كوريا الشمالية، ما عزز الين الذي يعتبر ملاذاً آمناً وأثر سلباً في الكثير من الأسهم. وانخفض المؤشر القياسي 1.3 في المئة إلى 19738.71 نقطة وهو أدنى مستوى إغلاق له منذ 31 أيار (مايو). غير أن أسهم الشركات المصنعة لمعدات الدفاع جذبت المشترين، إذ ارتفعت أسهم «ايشيكاوا سيساكوشو» خمسة في المئة و «هوا» للآلات 1.1 في المئة و «طوكيو كيكي» 1.4 في المئة. وانخفض الدولار 0.3 في المئة إلى 110.01 ين عقب تراجعه إلى 109.740 وهو أدنى مستوى له منذ منتصف حزيران (يونيو)، ما أضر بالأسهم التي تعتبر مؤشراً على اتجاه السوق مثل أسهم شركات صناعة السيارات والتكنولوجيا والبنوك. وانخفض 30 قطاعاً من القطاعات الفرعية البالغ عددها 33 على المؤشر «توبكس». وهبطت أسهم «تويوتا موتور» 1.6 في المئة و «هوندا موتور» 1.2 في المئة و «تي دي كيه كورب» اثنين في المئة و «أدفانتست كورب» 2.6 في المئة. وتراجعت أسهم مجموعة «ميتسوبيشي يو إف جيه» المالية ومجموعة «سوميتومو ميتسوي» المالية 1.1 في المئة و1.3 في المئة على الترتيب. وارتفعت أسهم» توشيبا» 3.2 في المئة، بعدما لفتت مصادر «رويترز» إلى أن من المرجح أن يعتمد مدقق حسابات الشركة اليابانية نتائج أعمالها السنوية. وهبط المؤشر «توبكس» الأوسع نطاقاً 1.1 في المئة إلى 1617.90 نقطة كما تراجع المؤشر «جيه بي إكس نيكاي» واحداً في المئة لينهي اليوم عند 14375.72 نقطة. وتراجعت الأسهم الأميركية في ختام التعاملات أول من أمس، بعدما حذر الرئيس الأميركي دونالد ترامب من أنه سيواجه كوريا الشمالية «بنار وغضب» إذا عرضت الولاياتالمتحدة للخطر. وانخفض المؤشر «داو جونز» الصناعي 33.08 نقطة أو 0.15 في المئة ليغلق عند 22085.34 نقطة. ونزل المؤشر «ستاندرد آند بورز 500» بمقدار 5.99 نقطة، أو 0.24 في المئة إلى 2474.92 نقطة. وهبط مؤشر «ناسداك» المجمع 13.31 نقطة، أو 0.21 في المئة لينهي اليوم عند 6370.46 نقطة.