تعتزم وزارة البيئة والمياه والزراعة إنشاء وحدة مركزية للمراقبة الآنية لجودة الهواء ومراقبة الانبعاثات من المصدر، وإلزام سبعة آلاف منشأة صناعية (المداخن)، بتأسيس نظام مراقبة ذاتي لمراقبة انبعاثات ملوثات الهواء من المنشأة. وقالت الوزارة إن هذه المبادرة ستساهم في «تحقيق تحول نوعي من خلال خريطة إلكترونية تظهر جودة الهواء في مناطق المملكة ببيانات آنية لكل المحطات، تتضمن مؤشرات وقياس وتركيز الملوثات وفق كل محطة في حال النقر على أي محطة». وتتمثل المبادرة في مؤشرات وقياس وتركيز الملوثات وفق كل محطة، في توسعة الشبكة الوطنية الحالية لمراقبة ملوثات الهواء المحيط على مستوى مدن المملكة، وزيادة شموليتيها لتغطي كل المناطق، واستكمال قاعدة معلومات جودة الهواء المحيط في المدن لإصدار تقارير يومية وتحذيرات عن حال جودة الهواء. وتعمل المبادرة على تفعيل تشريعات مُلزمة للمنشآت لتركيب وحدات قياس آنية من المصادر، وربطها بالوحدة المركزية للمراقبة وتحديث المعايير وتطبيق نظام رصد المخالفات وتفعيل الإجراءات والتدابير التخفيفية والتصحيحية، وإعداد خطة طوارئ وطنية للتعامل مع حالات تلوث الهواء الحرجة. ومن المقرر أن يستفيد من إنشاء وتطوير وحدة وقاعدة بيانات مركزية لمراقبة جودة الهواء، كل من مراكز الأبحاث، ووزارات: الدفاع، والبيئة والمياه والزراعة، والصحة، والتعليم، والعمل والتنمية الاجتماعية، إضافة إلى الشركات الزراعية والمقاولات، ومراكز دراسات التقييم البيئي. وتتضمن آلية عمل الوحدة مراقبة الانبعاثات من المصدر وتشغيل وصيانة الشبكة الوطنية، وتجميع المعلومات، وضمان وضبط الجودة، والمحاكاة، وإصدار التقارير الآنية، وسيتم ربط الوحدة مع مركز لمعلومات البيئة والأرصاد، وللإنذار المبكر عن حالات الطقس والتلوث. وقال الرئيس العام للأرصاد وحماية البيئة خليل الثقفي إن المبادرة ستعمل على توسعة الشبكة الوطنية الحالية لمراقبة جودة الهواء على مستوى مدن المملكة لتغطي كل المناطق من خلال استكمال المراحل المتبقية في جيزان ونجران والمنطقة الشمالية والجوف لإنشاء 30 محطة إضافية، وإنشاء وتطوير وحدة مركزية ونظم معلوماتية لمراقبة جودة الهواء، وتحديث المقاييس والمعايير البيئية وتطبيق نظام رصد المخالفات وتفعيل الإجراءات والتدابير التخفيفية والتصحيحية، وإعداد خطة طوارئ وطنية للتعامل مع حالات تلوث الهواء الحرجة. وتهدف المبادرة أيضاً إلى تعزيز المساندة المعلوماتية لصناع القرار والمسؤولين، والإفادة من ربط شبكات الرصد البيئي التابعة للجهات الأخرى في نظام التجميع المركزي للمعلومات في الهيئة للتحكم والمراقبة، ومراقبة ورصد مصادر ملوثات الهواء الثابتة المداخن لضمان وتعزيز الالتزام في مقاييس الهيئة لانبعاث ملوثات الهواء من هذه المصادر، وتعزيز برنامج الفحص الدوري للسيارات، للحد من انبعاثات العادم الملوثة، والالتزام في التشغيل المستمر أو الصيانة الدورية للتقنيات الخاصة بكبح ملوثات الهواء، وتحديث وتطوير المقاييس والمعايير والإجراءات البيئية لجودة الهواء وانبعاثات المصدر.