قال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» اليوم (الثلثاء) إن عدد القتلى الذين سقطوا نتيجة قصف قوات التحالف الدولي على مدينة الرقة ارتفع إلى 13 بينهم طفلان وامرأتان خلال ال 24 ساعة الماضية. وأضاف أنه وثق مقتل ثلاثة أشخاص من عائلة واحدة في قصف قوات عملية «غضب الفرات» والتحالف الدولي على الرقة. جاء ذلك في وقت استمرت فيه الاشتباكات بين «قوات سورية الديموقراطية» المدعومة من قوات خاصة أميركية من جهة، وتنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) من جهة أخرى في محاور وسط المدينة، في محاولة ل «قوات سورية الديموقراطية» في تحقيق مزيد من التقدم على حساب التنظيم الذي تقلصت سيطرته إلى حوالى 45 في المئة من مساحة المدينة، وترافق ذلك مع سماع دوي انفجار يرجح أنه ناجم عن تفجير «داعش» آلية مفخخة في المنطقة. وفي حمص، قال المرصد إن قوات النظام السوري خرقت مجدداً الهدنة المصرية – الروسية التي بدأ تطبيقها في الثالث من آب (أغسطس) الجاري، بعد إصابة شخصين نتيجة سقوط قذائف «هاون» عدة أطلقها النظام بعد منتصف ليل أمس على بلدة تيرمعلة في ريف حمص الشمالي. إضافة إلى سقوط 10 قذائف في مدينة تلبيسة، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية. وكان المرصد سجل أمس خروقات تمثلت بفتح قوات النظام نيران رشاشاتها الثقيلة مستهدفة أماكن في منطقة الحولة في ريف حمص الشمالي، تزامناً مع قصف بقذائف «هاون». وفي حلب، تعرضت جمعية الزهراء الواقعة في الأطراف الغربية للمدينة، إلى قصف من قوات النظام، ولم تسجل خسائر بشرية. وقصفت القوات التركية أماكن في منطقة راجو الواقعة في ريف عفرين التي تسيطر عليها «وحدات حماية الشعب» الكردية، ما أدى إلى وقوع عدد من الإصابات، وشهدت المنطقة خلال الأسابيع الفائتة قصفاً من الجانب التركي والفصائل المدعومة منها، استهدف مناطق سيطرة «قوات سورية الديموقراطية» في ريف حلب الشمالي، تزامناً مع قصف الأخيرة مناطق سيطرة الفصائل المعارضة، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى، ومقتل أحد مقاتلي الفصائل. وسقطت قذائف على قرية المبعوجة شمال شرقي مدينة سلمية في ريف حماة، ما تسبب بسقوط جريح على الأقل وأضرار مادية، ويواصل النظام قصف مناطق سيطرة «داعش» في ريف حماة الشرقي، وسط استمرار الاشتباكات بوتيرة متفاوتة بين الجانبين على محاور في الريف الشرقي لسلمية، في حين قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة مناطق سيطرة التنظيم هناك، من دون أنباء عن إصابات. وفي جنوب البلاد، سقطت بعد منتصف ليل أمس قذائف عدة على مناطق في مدينة البعث في ريف القنيطرة الخاضعة لسيطرة النظام، عقبه فتح قوات النظام نيران رشاشاتها الثقيلة على مناطق في محيط المدينة، وقصفها مناطق في التلول الحمر شرق حضر. وشكل ذلك خرقاً جديداً لهدنة الجنوب السوري التي بدأ تطبيقها في محافظة درعا والقنيطرة والسويداء، في التاسع من تموز (يوليو)، باتفاق روسي – أميركي – أردني.