أعلنت مصادر أمنية ومسؤولون محليون عراقيون أمس مقتل تسعة أشخاص وإصابة 39 بانفجار سيارة مفخّخة استهدفت زواراً شيعة كانوا في طريقهم لإحياء ذكرى وفاة الإمام الحسن العسكري في سامراء. وقال الناطق باسم مجلس محافظة صلاح الدين، محمد العاصي، (فرانس برس)، إن «معظم الضحايا من الرجال». وأفاد ضابط برتبة رائد في الشرطة بأن «سيارة مفخخة انفجرت على جانب الطريق الرئيس لدى وصول موكب قادم من بلدة الدجيل مشياً على الأقدام متوجهاً إلى سامراء». وتبلغ الزيارة إلى هذا المرقد ذروتها السبت المقبل. وتقع الدجيل وسامراء في محافظة صلاح الدين. وكانت القبة الذهبية لهذا المرقد تعرضت لتفجير مطلع عام 2006 ما أدى إلى نشوب حرب طائفية بين الشيعة والسّنّة أسفرت عن مقتل الآلاف. إلى ذلك، أعلن مدير ناحية بهرز حسن علوان، الواقعة في محافظة ديالى (شمال شرقي بغداد)، إصابة اثنين من أبنائه واثنين من حراس منزله في هجوم مسلح. إلى ذلك، حمّل نائب رئيس البرلمان عارف طيفور في بيان الجهات الأمنية والمسؤولين في كركوك مسؤولية التفجيرات التي أوقعت 42 قتيلاً وجريحاً أول من أمس، متهماً «أنصار السّنّة» المقرب من تنظيم «القاعدة» بالوقوف وراء الهجوم، وانتقد سكان في حي الواسطي المعروف بخليطه العرقي والديني «تصاعد وتيرة العنف وعجز الأجهزة الأمنية واستمرار اعتقال الأبرياء». وأشار فرهاد حمه (52 سنة) إلى أن «الخلافات السياسية بين الأحزاب سبب في تردي الاستقرار الأمني»، داعياً الأحزاب «إلى إنهاء خلافاتها». أما فراس الحميدي وهو من عرب كركوك فأكد أن «القيادات الأمنية غير مؤهلة الأمن. وعلى المسؤولين إناطة المهمة بضباط متمرسين للحد من الهجمات المسلحة». وكانت ثلاث سيارات مفخخة انفجرت في كركوك أول من أمس، مخلفة 9 قتلى و68 جريحاً، بينهم ضابط كبير في قوات الشرطة. واستهدفت الهجمات المتزامنة دورية في حي الواسطي فيما استهدفت سيارتان دورية مماثلة ومقراً لجهاز الأمن الكردي.