كشفت مصادر أمنية أن «خلية تفجيرات الكنائس»، التي نفذت العام الماضي هجمات انتحارية ضد الكنيسة البطرسية في القاهرة وكنيستين في الإسكندرية وطنطا (دلتا النيل)، وراء استهداف مركز للشرطة في الأقصر (صعيد مصر) الخميس الماضي. وحذرت من وصول الإرهابي عمرو سعد عباس، قائد الخلية المنفذة تفجيرات الكنائس الذي لا يزال هارباً مع ثمانية آخرين من أعضاء الخلية في قرى محافظة قنا ومدنها، إلى الأقصر لتخطيط عملية إرهابية جديدة. وواصلت أجهزة الأمن في محافظاتقنا والأقصر وأسوان حصارها مداخل المحافظات الثلاث ومخارجها، خشية فرار منفذي هجوم مدينة إسنا (جنوب الأقصر) الذي أسفر عن مقتل اثنين (شرطي ومدني) وإصابة 4 آخرين، فيما كثفت الشرطة تمشيط المناطق الجبلية والطرق الرئيسية وشنّت حملة مداهمات واسعة بحثاً عن بقية عناصر الخلية الإرهابية. وقام مدير أمن الأقصر اللواء مصطفى محمود صلاح الدين بجولة موسعة على عناصر الشرطة المكلفة حراسة الكنائس والأديرة ودور العبادة المسيحية، وشدد على ضرورة توخي الحيطة والحذر واليقظة الدائمة، وتوسيع دائرة الاشتباه وإتباع التعليمات المتعلقة بتحقيق الحماية الكاملة للمنشآت وضرورة مراجعة أسماء المترددين على الكنائس وفحصها، من خلال الأمن الإداري التابع لكل كنيسة.