عند أبواب صالات مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز في المدينةالمنورة يقف طلاب مدارس لتقديم ماء زمزم وتمر العجوة والورد المديني والمرش للحجاج القادمين من دول مختلفة حول العالم، ضمن برنامج «نحبك يا ضيف الرحمن». وتقوم مجموعات من أبناء المدينةالمنورة باستقبال الحجاج بالأناشيد الترحيبية والابتسامة، بمشاركة أبناء طائفة «الأدلاء»، ويقدمون نماذج من الموروث المديني الذي اشتهر به أهالي المدينةالمنورة في استقبال ضيوف الرحمن من زوار المسجد النبوي على مر التاريخ. يبدأ البرنامج بالأهازيج المدينية التي كانت تردد قديماً عند وصول الحجاج، وسط تفاعل من الحجاج، من خلال الابتسامات التي ارتسمت على محياهم، للتعبير عن مدى الحب والحفاوة والترحاب بهم ضيوفاً في أرض الحرمين الشريفين وزواراً لمسجد المصطفى «صلى الله عليه وسلم» بصفة خاصة. ونفذت وزارة الحج والعمرة برامج الترحيب والاستقبال للحجاج لإدخال البهجة على نفوسهم، وإبراز حفاوة استقبال المملكة لهم من مختلف أنحاء العالم مع وصول قوافل الحجاج. وخصصت الوزارة زياً موحداً يرتديه فريق الاستقبال ليشكل فرقاً ترحيبية تقف أمام كل صالة من صالات الوصول، لاستقبال الحجاج بالتلبية والأهازيج، وبماء زمزم المبارك والورد والتمور، وبالابتسامة والبشاشة وطلاقة الوجه، وتلمّس حاجاتهم منذ أن تطأ أقدامهم منافذ الدخول وحتى وصولهم إلى مساكنهم في مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة. إلى ذلك، وقف وزير الحج والعمرة محمد صالح بنتن خلال زيارة تفقدية اليوم (السبت)، على استعدادات الجهات الحكومية العاملة في منظومة الحج؛ بمجمع صالات الحج في مطار الملك عبدالعزيز الدولي في جدة متفقداً الخدمات المقدمة ومكتب الوكلاء الموحد والنقابة العامة للسيارات، وحافلات النقل وبرامج الاستقبال، موجهاً بالتقيد ببرامج تقليص فترة انتظار الحجاج، وتقديم الخدمات التي تمكن ضيوف الرحمن من أداء نسكهم بكل يسر وسهولة. وتابع الوزير الخدمات الجديدة المقدمة لضيوف الرحمن في مجمع صالات المطار التي تستقبل يومياً آلاف الحجاج المتجهين إلى المشاعر المقدسة لأداء مناسك الحج.