دعا نائب الرئيس الاميركي جو بايدن في اتصال هاتفي مع نظيره المصري عمر سليمان الى توسيع الحوار حول العملية الانتقالية السياسية بحيث يشمل مجموعات اضافية من المعارضة المصرية و"الانهاء الفوري لحال الطوارىء" المطبقة منذ 1981، وفق ما اعلن البيت الابيض. وقالت الرئاسة الاميركية في بيان انه خلال هذا الاتصال، ناقش بايدن وسليمان خصوصا الاجراءات التي تدعمها الولاياتالمتحدة مثل "توسيع المشاركة في الحوار الوطني بحيث يشمل مجموعة كبيرة من افرقاء المعارضة". وبدا الاحد حوار بين سليمان وعدد من ممثلي المعارضة المصرية بينهم جماعة الاخوان المسلمون، لكن المتظاهرين في ميدان التحرير الذي تحول مركزا للانتفاضة الشعبية منذ اسبوعين نفوا مشاركتهم في هذا الحوار. واضاف بيان الرئاسة الاميركية ان من بين الاجراءات الاخرى التي تامل الادارة الاميركية باتخاذها "الانهاء الفوري لحال الطوارىء" المطبقة منذ 1981. وطالبت واشنطن ايضا بان يتم الايعاز الى وزارة الداخلية المصرية ب"وضع حد فوري لاعتقال الصحافيين والناشطين السياسيين وترهيبهم والاعتداء عليهم وسجنهم". كذلك، طلب بايدن من سليمان "دعوة المعارضة الى ان تعد معه خارطة طريق" من اجل اتمام العملية الانتقالية. وكان البيت الابيض دعا في وقت سابق الى اتخاذ خطوات "فورية" و"لا رجعة فيها" باتجاه تطبيق الاصلاحات في مصر، الا انه قال انه لن يصدر تعليقات على جميع الخطوات التي تتخذ باتجاه التغير السياسي. ورفض روبرت غيبس المتحدث باسم الرئيس باراك اوباما التعليق مباشرة على الخطوات الاولية التي يتخذها الرئيس المصري لارضاء معارضيه، الا انه اشار الى ان المحتجين يعتقدون ان هذه الخطوات غير كافية. واكد غيبس ان واشنطن مستمرة في رغبتها بحدوث تطورات في مصر تؤدي الى اجراء انتخابات حرة ونزيهة "في عملية تجري دون تاخر وتؤدي الى نتائج فورية ولا رجعة فيها".