حذّر مسؤولان سابقان في وزارة الخارجية الأميركية من تصاعد نفوذ إيران في منطقة الشرق الأوسط بشكل ملحوظ ومن عزمها امتلاك القنبلة النووية، معتبرين في الوقت نفسه أن «حزب الله» اللبناني وحركة «حماس» الفلسطينية هما عبارة عن «ذراعين» لها في المنطقة. وقال رئيس مجموعة أوراسيا البحثية المسؤول السابق في وزارة الخارجية الأميركية فرانك غاردن ديفيد في محاضرة «الرؤية الأميركية تجاه إيران»، التي ألقاها في مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية بحضور الأمير تركي الفيصل ان لايران «مطامع متزايدة في المنطقة، والعامل الحقيقي الموجّه لبرنامجها هذا هو تصدير الثورة الإيرانية». وأضاف: «ما يحدث في لبنان تراه إيران نجاحاً لها، وترى أنها كسرت شوكة أميركا في كثير من المواقع خصوصاً في العراق، وإيران تخشى من تحوّل العراق إلى قوة نفطية في المنطقة وهو ما لا تتمناه أبداً». وتابع: «سياسة إيران النووية ليست مماثلة للأجندة الهندية، فسياستها عنيفة»، مؤكداً أن بلاده لا تدعم البرنامج النووي الإسرائيلي. من جهته، قال المسؤول السابق في وزارة الخارجية الأميركية كليف كوبشان إن «العقوبات الدولية تجاه إيران كانت ناجعة جداً في كثير من المرات، وعطلت القطاع الغازي والنفطي. وانعكس ذلك على برنامج التسلّح النووي، ولكن مع ذلك لا أرى شخصياً أنها جعلتها تتخلى عن عزمها امتلاك الأسلحة النووية». وأضاف أن «الإدارة الأميركية نجحت في إقناع إسرائيل بعدم الهجوم على إيران وعدم الفائدة من ذلك».