أصدرت هيئة محلفين أميركية كبرى، مذكرات استدعاء تتعلق باجتماع عقد في حزيران (يونيو) العام الماضي، شمل ابن الرئيس دونالد ترامب وصهره ومحام روسي، ما يشير إلى ان تحقيقات ستجرى في شأن التدخل الروسي المحتمل في انتخابات الرئاسة الاميركية 2016. وقال مصدران لم يتم الكشف عن هويتهما ان المستشار الخاص روبرت مولر، الذي يحقق في مزاعم تدخل روسيا في الانتخابات الاميركية 2016، عقد تحقيقاً كبيراً في هيئة المحلفين في واشنطن خلال الاسابيع الاخيرة للتحقيق في ادعاءات التدخل الروسيا بالانتخابات. وذكر موقع «هيئة الاذاعة البريطانية» (بي بي سي) ان تشكيل الهيئة سيسمح لمولر بالحصول على شهادات بحلف اليمين، وإصدار أوامر استدعاء رسمية وربما توجيه تهم. ويعتقد إن مولر يسعى إلى تحديد ما إذا كان ترامب علم باجتماع ابنه قبل حدوثه، أو إذا كان اطلع عليه بعد ذلك. ونقلت وسائل اعلام أميركية عن مصادر قريبة من التحقيق ان مولر يبحث ما اذا كان الرئيس ترامب قد عرقل سير العدالة عندما أقال رئيس «مكتب التحقيقات الفيدرالي» (FBI) جيمس كومي الذي قاد التحقيقات السابقة في التدخل الروسي. ويشار إلى ان مولر يحقق في التعاملات المالية لرئيس حملة ترامب السابق بول مانافورت وكذلك مع مستشار الأمن القومي السابق مايكل فلين، الذي أُجبر على تقديم استقالته في 13 شباط (فبراير) الماضي، لعدم كشفه النقاب عن إجرائه محادثات مع سفير روسيا في الولاياتالمتحدة سيرغي كيسلياك عن العقوبات الأميركية على موسكو، وتضليل نائب الرئيس الأميركي مايك بنس في شأن هذه المحادثات التي جرت في كانون الأول (ديسمبر) الماضي قبل تولي ترامب الرئاسة. وقال ترامب أمس خلال مسيرة داعمة له في فيرجينيا أمس (الخميس): «هذه المزاعم خدعة... معظم الناس يعرفون أنه لم يكن هناك تدخل روسي في حملتنا، ولم ننجح بسبب روسيا». من جهته، قال المحامي ومستشار البيت الابيض الخاص تي كوب إن «مسائل هيئة المحلفين الكبرى سرية في العادة. البيت الأبيض ملتزم التعاون الكامل مع مولر». وأوضح محامي ترامب، جون دود في تصريح لوكالة «اسوشييتد برس» الأميركية للأنباء: «فيما يتعلق بانباء هيئة المحلفين الفيدرالية الكبرى، ليس لدي اي سبب للاعتقاد بان الرئيس ترامب قيد التحقيق».