قال الزعيم الكيني المعارض رايلا أودينجا أمس (الأربعاء) إنه «لا يمكن أن يفوز الحزب الحاكم في الانتخابات من دون تزوير النتيجة»، وتبنى موقفاً متشدداً يرجح أن يؤجج مخاوف الجماهير من العنف. وأضاف «لا توجد وسيلة أخرى يفوز بها حزب اليوبيل إلا من طريق التزوير، وهم يعلمون ذلك ولهذا يبذلون كل الجهود» ، متابعاً «أنا واثق للغاية في أننا سنحقق نصراً حاسماً جداً جداً». ويخوض أودينجا السياسي المعارض الانتخابات ضد الرئيس أوهورو كينياتا في الثامن من آب (أغسطس) الجاري، ويختار خلالها الكينيون رئيساً جديداً ونواباً للبرلمان ومسؤولين محليين. ويشعر كثير من الكينيين بالقلق ويخشون تكرار ما حدث في انتخابات 2007، حين زعم أودينجا حدوث تزوير ودعا لمظاهرات بعد وقف الفرز فجأة وإعلان فائز. وقتل أكثر من 1200 شخص في حملة من العنف العرقي المدبر أعقبت ظهور النتيجة. ووجهت المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي اتهامات إلى كينياتا ونائبه الحالي وليام روتو، لكن الدعوى ضدهما سقطت. وخسر أودينجا مرة أخرى في 2013، وزعم حدوث تزوير بسبب أعطال انتشرت على نطاق واسع في أجهزة التصويت الإلكترونية، لكنه قصر طعونه على المحاكم ولم ينقل اعتراضه إلى الشوارع ومرت الانتخابات بسلام.