أظهرت أرقام مؤقتة أعلنتها لجنة الانتخابات فوز أوهورو كينياتا نجل الرئيس الراحل جومو كينياتا مؤسس كينيا في انتخابات الرئاسة بفارق ضئيل بعد حصوله على 03ر50 في المائة من الاصوات. لكن هذا الفارق سيكون كافيًا لتفادي جولة إعادة في السباق الذي قسّم البلاد على أساس قبلي. ويواجه كينياتا اتهامات دولية بارتكاب جرائم في حق البشرية. ولم تعلن اللجنة الانتخابية رسميًا بعد انه الفائز وفي حالة حدوث ذلك ستكون كينيا ثاني دولة أفريقية بعد السودان يرأسها زعيم وجّهت له المحكمة الجنائية الدولية اتهامات. ومع الساعات الاولى من الصباح تدفق أنصار كينياتا الفرحين على الشوارع في معاقله القبلية وأخذوا يلوّحون بأفرع الاشجار ويرددون اسمه. وحصل منافس كينياتا رئيس الوزراء رايلا أودينجا على 28ر43 في المائة من الاصوات. وقال مستشار لرئيس الوزراء ان أودينجا لن يعترف بانتخابات الرئاسة وانه سيقدّم طعنًا اذا اعلن رسميًا فوز منافسه كينياتا بمنصب الرئيس. وقال سالم لوني وهو مستشار قريب من أودينجا انه لا يعترف بالانتخابات. اذا أعلن ان اوهورو كينياتا هو الرئيس المنتخب فإنه سيلجأ للقضاء فورًا. وقال معسكر اودينجا خلال فرز الاصوات انه وقعت عيوب كثيرة في عملية الفرز ودعا الى وقفها. ويحتاج الفوز من الجولة الاولى حصول المتنافس على أكثر من 50 في المائة من الاصوات. وقد حقق كينياتا (51 عامًا) وهو نائب رئيس الوزراء ذلك لكن بفارق 4100 صوت فقط. وأدلى 3ر12 مليون ناخب بأصواتهم في الانتخابات الكينية. وخسر أودينجا (68 عامًا) ايضًا في انتخابات متنازع عليها في 2007 ادت الى اعمال عنف قبلية استمرت اسابيع وأودت بحياة اكثر من 1200 شخص. وسيشكّل فوز كينياتا معضلة للمانحين الغربيين الكبار لانه من المقرر أن يحاكم في لاهاي بتهم تتعلق بارتكاب جرائم ضد الإنسانية فيما يتصل بأحداث العنف التي أعقبت انتخابات عام 2007.