في الوقت الذي كثفت فيه قوات الأمن السعودية البحث عن مطلوبي محافظة القطيف، المتورطين في عدد من الجرائم الإرهابية التي تم تنفيذها داخل المحافظة، وإزالة أوكارهم ترددت أنباء عن مقتل «رجل العصابات» والطلوب لدى السلطات السعودية ميثم بن علي القديحي، في مواجهة أمنية مع رجال الأمن في بلدة العوامية. وتشير الأنباء التي تم تداولها يوم أمس إلى أن الإرهابي القديحي المطلوب في قائمة «إرهابيي القطيف» الأخيرة التي تم إعلانها أواخر تشرين الأول (أكتوبر) الماضي والمتضمنة تسعة أسماء، قتل إثر إصابته في المواجهة التي جرت مع رجال الأمن في بلدة العوامية التابعة لمحافظة القطيف، التي تشهد عدداً من الهجمات الإرهابية التي ينفذها إرهابيون متحصنون داخل منازل مهجورة في حي المسورة، الذي بدأت أمانة المنطقة الشرقية أخيراً بأعمال الإزالة والهدم داخله ضمن المشروع التطويري لبلدة العوامية، وسط اعتداءات إرهابية متتالية. وألحقت الأنباء المتداولة حول مقتل القديحي، بالإرهابيين جعفر المبيريك، وحسن عبدالله، اللذين ترددت أنباء قبل أسابيع حول مقتلهما في مواجهة أمنية بمدينة سيهات قبل أسابيع، كما التحقت الأسماء الثلاثة باسم الإرهابي فاضل عبدالله محمد آل حمادة الذي قتل داخل سيارة مفخخة تم تفجيرها في إحدى أسواق المحافظة مطلع حزيران (يونيو) الماضي، فيما تواصل القوات الأمنية السعودية، ملاحقة مطلوبيها الخمسة وهم: المطلوب محمد حسين علي العمار، والمطلوب علي بلال سعود الحمد المتورطين في عملية اختطاف قاضي دائرة الأوقاف والمواريث في القطيف الشيخ محمد الجيراني، إضافة إلى المطلوب مفيد حمزة بن علي العلوان، وماجد بن علي عبدالرحيم الفرج، المتورط مع شقيقه عبدالرحيم الذي قتل في مواجهة أمنية العام الماضي إثر تورطه في عدد من الجرائم الإرهابية، منها إطلاق نار على عدد من رجال الأمن، ما أدى إلى استشهاد عدد منهم، والمشاركة في ارتكاب جرائم سطو مسلح، وكذلك المطلوب أيمن إبراهيم حسن المختار شقيق الإرهابي هيثم الموقوف لدى الجهات الأمنية بعد ثبوت تورطه في جريمة إطلاق النار على إحدى دوريات الأمن بمدينة سيهات وإطلاق النار على إحدى دوريات المرور في حي الخويلدية بمحافظة القطيف، إضافة إلى مشاركته في تصنيع قنابل «مولوتوف» وإخفائها في أحد المنازل المهجورة، وكذلك مشاركته في جريمة إلقاء قنابل «مولوتوف» على أحد المباني الحكومية. والارهابي القديحي الذي تم تداول خبر مقتله على نطاق واسع، احتذى بطريقة «العصابات» في ممارسته لأعماله الإجرامية، إذ تورط بعدد من الجرائم الإرهابية والجنائية، كاستهداف عدد من المواطنين ورجال الأمن، كما قام برفقة الإرهابي الذي ارتبط اسمه به محمد آل عمار، باستهداف دورية أمنية مكلفة بحماية مساجد القطيف، إضافة إلى تورطه في اختطاف الشيخ الجيراني وعدد من عمليات السرقة والنهب وترويج المخدرات، وكذلك استهداف دوريات أمنية ورجال أمن ومواطنين في الشرقية، وإلقاء قنابل مولوتوف على مبانٍ حكومية بالقطيف وغيرها. كذلك ظهر القديحي في وقت سابق بتسجيل مصور تم عرضه على قناة نبأ، يهدد فيه أبناء البلدة الرافضين للإرهاب بالعمليات الانتقامية، كما أساء خلال التسجيل الذي تزامن مع ظهور اسمه في قائمة التسعة المطلوبين للملكة، متوعداً بمواصلة أعماله الإجرامية في المنطقة. ويعد «استهداف المدنيين ورجال الأمن، والسطو وخطف الأبرياء، وترويج المخدرات والإساءة للدولة»، أبرز ما أتهم به المطلوب القديحي، وهو الأخ الشقيق الرابع لثلاثة مطلوبين للجهات الأمنية، ارتبطت أسماؤهم بالعمليات الإرهابية في القطيف، وهم الموقوف جاسم علي القديحي وغازي علي القديحي، والإرهابي باسم علي القديحي الذي تزعم عدد من الجرائم الإرهابية التي استهدفت المواطنين والمقيمين ورجال الأمن بالأسلحة النارية ببلدة العوامية، وقتل إثر مواجهة أمنية قبل حوالي ثلاثة أعوام.