قال «مكتب الإحصاء الاتحادي» في ألمانيا اليوم (الثلثاء) إن عدد الأشخاص الذين ينتمون إلى أسر مهاجرة في البلاد زاد 8.5 في المئة، ليسجل مستوى قياسياً بلغ 18.6 مليون شخص في العام 2016، وهو إلى حد كبير بسبب ارتفاع أعداد اللاجئين. وقال المكتب إن حوالى 22.5 في المئة من سكان ألمانيا هم مهاجرون من الجيل الأول أو الثاني لأبوين أحدهما على الأقل لم يولد في ألمانيا. وتأتي هذه الأرقام قبيل الانتخابات العامة المقررة في أيلول (سبتمبر) المقبل وسط تحذيرات «الحزب الديموقراطي الاشتراكي» منافس المستشارة الألمانية أنغيلا مركل من تكرار ما حدث في العام 2015، عندما فتحت مركل أراضي ألمانيا أمام مئات آلاف المهاجرين. وأظهرت الأرقام أن حوالى 2.3 مليون شخص في ألمانيا لهم جذور عائلية تمتد إلى الشرق الأوسط، بزيادة حوالى 51 في المئة تقريباً عن العام 2011، وأبانت أن حوالى 740 ألف شخص لهم أصول أفريقية بارتفاع 46 في المئة تقريباً عن العام 2011. وعلى رغم ذلك، فالغالبية العظمى من نسبة المهاجرين بين السكان تنتمي إلى أصول أوروبية أخرى. واستقبلت ألمانيا ما يزيد عن مليون مهاجر معظمهم فارون من الشرق الأوسط وأفريقيا بسبب الحروب والفقر في العامين 2015 و2016. وفي سياق متصل، كشف المكتب الاتحادي للعمل اليوم أن عدد الألمان العاطلين عن العمل انخفض بواقع تسعة آلاف إلى 2.537 مليون بعد التعديل في ضوء العوامل الموسمية في تموز (يوليو) الماضي. وأظهرت البيانات أن عدد العاطلين انخفض، مقارنة مع متوسط توقعات بانخفاض قدره خمسة آلاف وظيفة في استطلاع للرأي. ولم يسجل معدل البطالة تغيراً يذكر عند 5.7 في المئة، وهو الأقل منذ إعادة توحيد ألمانيا في العام1990 ، وهو متوافق مع نتائج الاستطلاع.