خلال فعاليات «سوق عكاظ» التي اختتمت أخيراً في مدينة الطائف، لفت الثنائي «لولو وفهد» أنظار الزوار، وهما زوجان اعتنقا معاً حب الحياة وهواية الحفر على الزجاج. الثنائي «فهد اليحيى» و«لولو اليحيى» وعبر تطبيق تكنيك التباين والأبعاد ومناطق الظل والنور على ألواح الزجاج، يجتذبان كل المارة ومرتادي المناسبات العامة التي يشاركان فيها، وخلال حفلة «الجنادرية 31» توقف الأمير الشاعر بدر بن عبدالمحسن طويلاً، فيما تشرح لولو اليحيى تفاصيل الفكرة. فهد المتخصص في تكنيك البورتريه بأقلام الرصاص والفحم، والرسم على السكتش الأسود بأقلام الباستل، فكّر ملياً في استغلال موهبته وتقديمها بشكل لائق إلى الجمهور، وزاد من حماسته للمشروع والمهمة ارتباطه بزوجته الفنانة «لولو»، خريجة جامعة الملك سعود، تخصص تربية فنية، التي تستخدم ألوان الاكريلك والزيتي، ولديها خلفية في التعامل والرسم على الزجاج. بدأ العمل المشترك، الذي عمق من أواصر الزوجية، وانعكس على روعة المنتجات التي دائماً ما تنال إعجاب الجمهور، ودائماً ما تجد الأركان التي يشغلانها خلال المناسبات المختلفة مكتظة بالزوار، حدث ذلك في معرض خاص بمركز الأمير عبدالرحمن أحمد السديري بمحافظة الغاط، والمشاركة بمعرض «ريشة الحزم» المتزامن مع معرض الكتاب العاشر للعام 1437 في مدينة الرياض، وكذلك في مهرجان الجنادرية، وأخيراً في فعالية «سوق عكاظ». فهد ولولو يستمتعان بتقديم فنهما وموهبتهما للجمهور، وسبق لهما المشاركة بمعرض artology بجامعة الفيصل، وعملا خلال أيام المعرض «لوحة» مباشرة أمام الزوار، متضمنة شرحاً لخطوات الرسم على الزجاج. كما أنهما يحبان لهذا الجمال أن يشيع وينتشر، عبر إقامة دورات متخصصة في مجال الرسم على الزجاج. «الحياة» التقت الثنائي، وتحدثت إليهما، عن بداية القصة يقول فهد: «نحن ملمان بجميع المدارس الفنية، وقرب هذا التوافق الفني بيننا، ومع العمل الروتيني اليومي وبالأخص فن الحفر على الزجاج والنادر بالتعامل معه بعالم الفن التشكيلي، عملنا عليه منذ ثمان سنوات إلى أن توصلنا ولله الحمد لأسلوب أخذ الكثير من المحاولات والتجارب، حتى وصلنا ونفذنا أسلوباً ابتكارياً ريادياً لم نشهده حقيقة على مستوى العالم بفن الحفر على الزجاج، وهو رسم الشخصيات على لوحات الزجاج، بتوظيف التباين والأبعاد، وضبط مناطق إسقاط الضوء ومناطق الظل باستخدام جهاز الحفر اليدوي». وأضاف: «تمكنا من التطوير وإضافة ألوان غير الألوان الخاصة بالزجاج، ونجحت وأعطت شكلاً جمالياً مختلفاً، وكذلك عملنا على الخط العربي بالحفر على لوحات الزجاج، وطورت الفكرة إلى العمل على الزجاج الشفاف بالأسلوب ذاته، مع إضافة إضاءة مخفاة لتُظهر عمل الحفر وتعطي جمالية، والسر بفكرة المشروع هو الأسلوب، وكيفية التعامل في اختيار الريّش المناسبة وتوظيفها لكل منطقة باللوحة، لتُظهر تفاصيل الشخصية المرسومة كما هي بالحقيقة». وعن رؤيتهما للمستقبل وطموحمها إزاءه تقول لولو: «عمل مؤسسة لمشروعنا تهدف إلى تسويق عملنا لجهات ومراكز ترغب في تجميل ممراتها ومداخلها وما إلى ذلك كالفنادق مثلاً، ويكون جميع العاملين بالمؤسسة سعوديين 100 في المئة لهم خبرة بمجال الفن يخضعون للتدريب ثم التوظيف».