أصبحت الهوايات لدى الشباب من الجنسين تمارس، في الوقت الحديث بشكل منظم، من خلال ما تتيحه لهم المناسبات والفعاليات والمهرجانات الثقافية في المملكة العربية السعودية ،لكل أبناء الوطن العربي الفسيح وفي مقدمتها سوق عكاظ الثقافي، الذي تنظمه الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني في محافظة الطائف كل عام . وأتاح سوق عكاظ الثقافي للشباب والشابات أن يفاخرون بمواهبهم وهواياتهم, ويصقلوها علماً وتدريباً, وينشروها فناً وإبداعا, ليسهموا في نهضة ثقافة أوطانهم ورقيها . وفي جولة ل " واس " في جادة سوق عكاظ التقت فهد ولولو اليحيى, فمشهد تجمع تلك الأعداد من الزائرين أمام مدخل ذلك الجناح الذي لا تتجاوز مساحته بالكامل أكثر من 12 متراً مربعاً, كفيل باستثارة فضول المعرفة الذي لن يهدأ إلا باكتشاف من يقف وراء كل هذا الاهتمام, حتى وأن اضطرك ذلك للانتظار دقائق تجد بعدها حيز فراغ تقف داخله, محاطا بجمال فني وبصري يعكس جوا من الألفة والانسجام والتكامل, يتضح تفسيره لك حين تكتشف أن لولو وفهد زوجان يمثل لهما فن الرسم والنقش على الزجاج غذاء للروح وجزءاً لا يتجزأ من حياتهما . يقول فهد "زوجتي خريجة تربية فنية من جامعة الملك سعود, لديها موهبة في الزخرفة والنقش على الزجاج, بينما أنا هاوي لرسم البورتريه (رسم الشخصيات) بالفحم والرصاص , عملنا عقب الزواج على ابتكار فكرة توظيف التباين والأبعاد, ومناطق خطوط الضوء والظل على الزجاج بحيث استخدمنا فيها اساليب ومهارات مختلفة التنقيط أو الخدش أو الحفر " , لافتا إلى أن الأدوات التي تستخدم في أعمالهم لا تخرج عن الزجاج , وجهاز حفر كهربائي يدوي . وعن أثر المشاركة بأعمالهم في المعارض والمهرجانات, أكدت لولو أن لمؤسسة محمد بن سلمان بن عبدالعزيز "مسك الخيرية" الفضل بعد الله عز وجل في تقديم أعمالهم من خلال المعارض التي تقيمها, معبرة عن الأثر الجميل والمميز الذي تركه استحسان الجمهور لأعمالهم في نفوسهم, والذي شجعنا على بذل جهد وطاقة أكبر للتوسع في المشاركات الحية وكذلك على منصات التواصل الاجتماعي حيث وجدنا اهتماما بالغا لاقتناء أعمال من هذا النوع بأحجام وأشكال وأغراض متنوعة معظمها لهدايا الأعياد والضيافة .