وصل القيادي في «كتائب الشهيد عز الدين القسام»، الذراع العسكرية لحركة «حماس» أيمن نوفل إلى منزله في مخيم النصيرات للاجئين وسط قطاع غزة ليل السبت - الأحد بعدما تمكن من الهرب من سجن أبو زعبل المصري عندما هاجمه قبل أكثر من أسبوع مئات المصريين لإطلاق أقارب لهم يمضون فترات عقوبتهم فيه. وكان في استقبال نوفل أقاربه وعدد كبير من المواطنين وقيادات من «حماس» وأفراد عائلته. ورفضت «لجنة الدفاع عن أيمن نوفل» الإفصاح عن الطريقة التي فرّ فيها من السجن، ومكان وجوده خلال الفترة الماضية، وكيفية وصوله إلى القطاع. واجتاز نوفل نفقاً أسفل الشريط الحدودي الذي يربط بين مدينتي رفح الفلسطينية والمصرية للوصول إلى القطاع. وكانت السلطات المصرية أغلقت معبر رفح الحدودي قبل عشرة أيام في أعقاب التظاهرات والاحتجاجات التي تشهدها مصر منذ 25 من الشهر الماضي. يذكر أن أجهزة الأمن المصرية اعتقلت نوفل في 27 كانون الثاني (يناير) 2008 بعدما اقتحم آلاف «الغزيين» الشريط الحدودي متوجهين إلى الأراضي المصرية للحصول على حاجاتهم الأساسية بعدما أحكمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي حصارها الخانق على القطاع في أعقاب سيطرة «حماس» عليه في 14 حزيران (يونيو) عام 2007. وأجريت اتصالات كثيرة خلال السنوات الماضية بين الحركة والسلطات المصرية لإطلاق نوفل، إلا أنها رفضت ذلك. ونوفل هو المعتقل الفلسطيني السادس الذي يتمكن من الوصول إلى القطاع، بعد فرار ثمانية معتقلين من سجن «أبو زعبل»، فيما بقي مصير اثنين من المعتقلين مجهولاً حتى الآن، ويعتقد أن الجيش المصري أعاد اعتقالهم في نقطة تفتيش قرب مدينة الشيخ زويد على نحو 15 كيلومتراً من الحدود مع القطاع. وتشير إحصاءات رسمية إلى أن هناك 39 معتقلاً فلسطينياً في السجون المصرية، أقدهم المعتصم بالله القوقا الذي أمضى سبع سنوات في السجون المصرية، وتمكن من الفرار من سجن «أبو زعبل» في الأحداث الأخيرة.