زار أمير المنطقة الشرقية سعود بن نايف بن عبدالعزيز، أول من أمس، رجال الأمن المصابين في الاعتداء الإرهابي في بلدة العوامية بمحافظة القطيف، أثناء أداء مهماتهم. واطلع على البرنامج العلاجي لهم، موجهاً ببذل جميع التسهيلات اللازمة لعلاجهم ليتماثلوا للشفاء في أسرع وقت، ويعودوا إلى أهاليهم وهم بأتم صحة وعافية. ونقل للمصابين تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، ونائب خادم الحرمين الشريفين الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، مؤكداً أن هذه الجروح هي وسامُ شرفٍ على صدر كلِ مصاب للدفاع عن دينه ثم وطنه. وقال في تصريحٍ بعد الزيارة: «إن رجال الأمن أرخصوا أرواحهم ودمائهم، دفاعاً عن دينهم ووطنهم ومقدراته، ضد ثلةٍ غاشمةٍ، سولت لهم أنفسهم العبث بالأمن، وترويع الآمنين، وتخريب مظاهر التطور والنماء، وما علموا أن رجال الأمن بيقظتهم وشجاعتهم واستبسالهم قادرون على دحرهم وردعهم، والقضاء عليهم في أوكارهم، إن لم يتوبوا ويرجعوا عن طريق الغي والضلال». من جانبهم، أكد رجال الأمن المصابون أن ما قاموا به من عملٍ لدحر هذه الشرذمة الباغية دفاعاً عن الدين ثم الوطن هو عمل يفخرون به بين زملائهم، إذ أوضح الرقيب بندر النفيعي أن هذه الإصابة شيء بسيط يقدمونه لهذا الوطن وقيادته. وقال الرقيب سالم الدوسري إنه وزملاءه يرخصون أرواحهم ودمائهم دفاعاً عن الدين ثم الوطن، براً بالقسم الذي أدوه. وعد الرقيب عدنان الزايدي أن هذه الإصابات أوسمة شرف وفخر له ولزملائه الذين تعرضوا لهذا الاعتداء الإرهابي، مؤكداً أن زيارة أمير المنطقة الشرقية دافع لهم للعودة إلى ميدان العز والشرف. في حين أكد وكيل رقيب تركي خليفة أن زيارة أمير المنطقة الشرقية ونقله تحيات القيادة حفزتهم بشكل كبير للعودة بأسرع وقت للميدان للدفاع عن الوطن ومقدراته، التي يحاول المغرر بهم العبث بها. وعلى الصعيد نفسه، استنكر عدد من أهالي محافظة القطيف كل ما تحاول هذه الفئة الإرهابية تنفيذه بالمحافظة، مؤكدين تقديرهم لتضحيات رجال الأمن من جميع القطاعات وفي المواقع كافة لحماية الوطن من أيدي الغدر الإرهابية، إذ قال الشيخ حسين آل صويلح أحد رجال الدين في القطيف إن أهالي القطيف يرفضون كل مظاهر الإرهاب والعنف التي تريد هذه الفئة الباغية نشرها في القطيف، وإنهم يستنكرون الأعمال الإرهابية التي تحاول هذه الشرذمة تنفيذها، وإن أهالي القطيف يقفون مع القيادة في دحر هذه الفئة وردعها. وقال عضو المجلس البلدي سابقاً المهندس جعفر الشايب: «إن أهالي القطيف يدينون ما يتعرض له رجال الأمن من أعمال إرهابية، تستهدف تعطيل التنمية، وترويع الآمنين»، مؤكداً أن أهالي القطيف يقفون خلف القيادة في كل ما من شأنه بسط الأمن والقضاء على الإرهاب وأهله. أما الشيخ حسين آل قريش، فقال: «إن أهالي القطيف يقدرون تضحيات رجال الأمن، ويستنكرون كل ما تحاول هذه الفئة تنفيذه من ترويع الآمنين، وتخريب الممتلكات الخاصة والعامة، وإنهم في محافظة القطيف يؤيدون كل ما تقوم به الدولة من إجراءات للقضاء على هذه الفئة الباغية».