وصف وزير الخارجية السعودي عادل الجبير اليوم (الأحد)، مطالب قطر بتدويل المشاعر المقدسة ب«إعلان الحرب» على المملكة. وقال الجبير في تصريح لقناة «العربية» إثر اجتماع وزارء خارجية الدول الأربع المقاطعة لقطر في البحرين اليوم: «طلب قطر تدويل المشاعر المقدسة عدواني وإعلان حرب ضد المملكة». وأضاف: «نحتفظ بحق الرد على أي طرف يعمل في مجال تدويل المشاعر المقدسة». وقال خلال المؤتمر الصحافي المشترك لوزراء الخارجية بعد اجتماعهم: «إن تاريخ المملكة واضح في تسهيل وصول الحجاج». وعد وزير الخارجية قرار قطر بمنع مواطنيها من الحج يعكس عدم احترامها للحجاج القطريين، مبدياً ترحيب المملكة بهم، وأكد أن المملكة تبذل جهوداً كبيرة في تسهيل وصول الحجاج والمعتمرين. ولم يتضح ما إذا كانت قطر قدمت هذا الطلب. لكنها اتهمت السعوديين ب«تسيس الحج»، وخاطبت مقرر الأممالمتحدة الخاص لحرية الدين والعقيدة أمس (السبت)، معبرة عن قلقها في شأن ما وصفته ب«العقبات» التي تواجه القطريين الراغبين في أداء الحج في العام الحالي. ولم يرد أي تعليق من الحكومة القطرية حتى الآن. وكانت إيران طالبت ب«تدويل المشاعر المقدسة»، بعد اشتباكات بين حجاجها وقوات الأمن السعودية في عام 1987، وأسفر عن سقوط قتلى وجرحى، وكررت هذه المطالب قبل عامين حين وقع حادث تدافع في المشاعر المقدسة ما أدى إلى مقتل مئات الحجاج غالبيتهم إيرانيين. من جانب آخر، توقع مسؤول إيراني أن يؤدي حوالى 90 ألف إيراني مناسك الحج هذا العام، ومن المقرر أن يبدأوا في الوصول إلى المدينةالمنورة اليوم بعدما قاطعت طهران الحج العام الماضي. وقال مدير منظمة الحج الإيرانية نصر الله فرحماند لوسائل الإعلام الرسمية إن من المقرر أن يغادر حوالى 800 حاج إيران على متن ثلاث رحلات جوية إلى المدينةالمنورة اليوم. وتوقع أن يؤدي حوالى 86.500 إيراني مناسك الحج هذا العام، وأوضح أن 800 مشرف توجهوا إلى السعودية لمساعدة الإيرانيين خلال الحج.