اعتبر وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، أمس (الأحد)، أن «طلب قطر تدويل المشاعر المقدسة عدواني وإعلان حرب ضد المملكة». وأضاف الجبير، في حديث مع قناة «العربية» على هامش الاجتماع الرباعي في المنامة، «نحتفظ بحق الرد على أي طرف يعمل في مجال تدويل المشاعر المقدسة». وكانت السعودية قد رفضت، على لسان عادل الجبير، محاولة قطر تسييس وصول الحجاج القطريين إلى المملكة. وقال الجبير، في المؤتمر الصحفي المشترك لوزراء خارجية الدول الأربع إن تاريخ المملكة واضح في تسهيل وصول الحجاج، منوهاً إلى أن قرار الدوحة منع مواطنيها من الحج يعكس عدم احترامها للحجاج القطريين، وسط ترحيب المملكة بهم. وأوضح الجبير أن المملكة تبذل جهودا كبيرة في تسهيل وصول الحجاج والمعتمرين من جميع أنحاء العالم، مؤكدا أن السعودية ترحب بأداء القطريين للحج مثلهم مثل بقية الحجاج. من جهتهم، أدان وزراء خارجية الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب (السعودية والبحرين والإمارات ومصر) عرقلة السلطات في الدوحة أداء المواطنين القطريين مناسك الحج. وأكد وزراء الدول الأربع في بيان صادر في ختام اجتماعهم أمس (الأحد) في المنامة المبادئ الستة التي تم الإعلان عنها في اجتماع القاهرة، التي تمثل الإجماع الدولي حيال مكافحة الاٍرهاب وتمويله ورفض التدخلات في شؤون الدول الأخرى، وأهمية تطبيق اتفاقي الرياض 2013 و2014 اللذين لم تنفذهما قطر. كما شددوا على أهمية استجابة قطر للمطالب ال13 التي تقدمت بها الدول الأربع التي من شأنها تعزيز مواجهة الإرهاب والتطرف بما يحقق أمن المنطقة والعالم، مبدين استعداد دولهم للحوار مع قطر شريطة أن تُعلن عن رغبتها الصادقة والعملية في وقف دعمها وتمويلها للإرهاب والتطرف ونشر خطاب الكراهية، والالتزام بعدم التدخل في شؤون الدول الأخرى، وتنفيذ المطالب ال13 العادلة التي تضمن السلم والاستقرار في المنطقة والعالم. وثمن وزراء الخارجية الجهود التي يقوم بها الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير الكويت لحل أزمة قطر في إطارها العربي. واستنكروا قيام السلطات القطرية المتعمد عرقلة أداء المواطنين القطريين الأشقاء لشعيرة الحج. وأشادوا في هذا الصدد بالتسهيلات المتواصلة التي تقدمها حكومة خادم الحرمين الشريفين لاستقبال حجاج بيت الله الحرام. من جهته، أعلن وزير خارجية البحرين خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة، في مؤتمر صحفي مشترك مع وزراء خارجية السعودية والإمارات ومصر أن موقف الدول الأربع موحد وثابت ويأتي انطلاقاً من حرصها على الأمن القومي العربي، معتبرا إن الوساطة الوحيدة المعترف بها هي وساطة أمير الكويت. من ناحيته، قال وزير الخارجية الإماراتي عبدالله بن زايد، إن الدوحة مسؤولة عن أي أضرار تعرض لها المواطن القطري بسبب الأزمة، مشيرا إلى أن هناك مجموعة خطوات أخرى يمكن اتخاذها ضد قطر. وأضاف: «نحرص أن نتجنب الإضرار بالمواطن القطري في الإجراءات ضد الدوحة».