مرت مسابقة دوري «زين» بمنعطفات متعرجة وتوقفات متعددة مثل «خط البلدة» ولم يتلذذ الوسط الرياضي السعودي بقيمة وأهمية هذه المسابقة التي تعتبر الأصعب والأقوى ، ويبدو أننا على مشارف البداية الفعلية للدوري بحسابات الرصيد النقطي وحسابات الفرص المتاحة للمنافسة على الصدارة أو المنافسة على المقاعد الآسيوية الأربعة. مواجهة الهلال والاتحاد الليلة بداية البداية الفعلية أو بداية النهاية للدوري الذي فقد بريقه وتوهجه بسبب التوقفات المتعددة التي أضرت ببعض الفرق وأفادت فرقاً أخرى. «البداية والنهاية» مرتبطة بلقاء الليلة مع كامل الاحترام والتقدير لبقية الفرق ولذا فحسابات كل فرق المقدمة تتوقف مساراتها على نتيجة لقاء الليلة، وبدون شك فإن حسابات القطبين (الاتحاد والهلال ) دقيقة للغاية ولا تقبل التأويل أو التفسير فالهلال سيضع ثقله من أجل الفوز والابتعاد بالصدارة واحراق بقية أوراق المنافسين بينما فوز الاتحاد يفتح الباب على مصراعيه أمام النصر والشباب والاتفاق ولا نستبعد الأهلي للمزاحمة والمناورة على الصدارة والمقاعد القارية. فرصة الاتحاد بعد التعادلات المتتالية تتوقف على الفوز واي نتيجة أخرى يعني ضعف الأمل في لقب الدوري، والاتحاد بظهوره الباهت في الجولات السابقة وفي لقائه أمام التعاون في مسابقة كأس ولي العهد متأرجح بين الثقة وضعف اللياقة، ومهما كانت ظروف الفريق فيجب أن يفكر في الفوز فقط لأن التعادل يورطه في مسلسل التعادلات نفسه والخسارة تسكب زيت الصحافة المارقة على النار الهادئة. الهلال وعطفاً على تحضيرات خلال فترة التوقف ومشاركته في دورة دبي الودية وعودة الغائبين وقدوم المهاجم المصري «احمد علي» وتوافر مفاتيح لعب وتفوقه فنياً في كل الخطوط قد يمنحه نقاط المباراة الثلاث وبالتالي الدخول في بقية الاستحقاقات المحلية والخارجية بهدوء واستقرار. حسابات لقاء القمة الليلة ليست محصورة في طرفي اللقاء «الهلال والاتحاد» بل هناك اطراف تترقب الوضع وتستعد لإعادة صياغة طموحاتها، وكلها تترقب فوز الاتحاد من أجل التفكير في القمة بينما خسارة الاتحاد توسع الفجوة بين الاضداد ويكون الهلال الرابح الوحيد من هذه المباراة، وبهذه النقاط الثلاث يستطيع الهلال اجبار المنافسين على لملمة أوراقهم وتعديل روزنامة طموحاتهم وحصرها في المقاعد الآسيوية فقط، أما الدوري ف «محجوز» مع سبق الإصرار والترصد و«اللي ما يعجبه يشرب من البحر». قمة الاتحاد والهلال قوية ونارية ومثيرة للوسط الرياضي السعودي، لكنها لا ترقى للكرة المتطورة لأن معدل ركض اللاعب السعودي اقل معدل في الملاعب، وبالتالي البطء يغري الوسط الرياضي السعودي فقط، أما المشاهد المتذوق الذي لا يهمه الطرفين فمن المؤكد إنه سيدير ظهره للمباراة حتى وان كانت كلاسيكو الدوري السعودي. [email protected]