هافانا - أ ف ب - استأنفت كوبا عملية بطيئة للافراج عن السجناء السياسيين توقفت في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، بإطلاقها ليل الجمعة - السبت غيدو سيغلر الذي كان يرفض حتى الآن المنفى في إسبانيا في مقابل الحرية، كما أعلن المنشق أوسكار سانشيز. وقال سانشيز في إتصال هاتفي مع وكالة «فرانس برس»: «انه شديد الشحوب، لكن معنوياته عالية، وهو الآن مع ذويه وأخوة آخرين في النضال»، مؤكداً انه رآه يدخل منزل من أفراد عائلته في إقليم ماتنزاس (غرب). وقد حكم على غيدو سيغلر الخبير الاقتصادي (57 سنة) الذي سجن شقيقاه أيضاً بالسجن 20 عاماً في 2003. وكانت الكنيسة الكاثوليكية التي تفاوض على عملية الإفراج مع الحكومة، أعلنت قبل ذلك عن الافراج «الوشيك» عنه وعن أنخل مويا وهو بنّاء في السادسة والأربعين من عمره ومتزوج من مسؤولة في مجموعة «سيدات باللباس الأبيض» المؤلفة من أمهات السجناء وزوجاتهم. ويفترض أن يتوجه سيغلر إلى الولاياتالمتحدة للإنضمام إلى شقيقيه أريل الذي أطلق سراحه في حزيران (يونيو) الماضي، وميغيل الذي أفرج عنه في عام 2005 لأسباب صحية، فيما أعرب مويا عن الأمل في البقاء في كوبا، كما أوضحت اسقفية هافانا في بيان. والمعارضان في عداد مجموعة من 52 ناشطاً تعتبرهم منظمة العفو الدولية سجناء سياسيين، وتعهّد الرئيس الكوبي راوول كاسترو بالافراج عنهم في عام 2010 نتيجة حوار مع الكنيسة، وكانوا في عداد مجموعة من 75 ناشطاً دينوا في عام 2003، وأفرج عن 42 معتقلاً مع سيغار. وتوجهوا جميعاً إلى المنفى في إسبانيا باستثناء واحد بقي في كوبا.