تظاهر مئات من الأهالي في غوطة دمشق أمس ضد «فتح الشام» («جبهة النصرة» سابقاً)، مطالبين بخروجها من المنطقة. وتصاعد التوتر والاقتتال بين «فتح الشام» و «فيلق الرحمن» هناك، في وقت شنت مجموعة من عناصر تنظيم «داعش» أمس، هجوماً في منطقة الكرامة في الريف الشرقي لمدينة الرقة، حيث يوجد مخيم للنازحين، واشتبكت مع «قوات سورية الديموقراطية» وخطفت عدداً من الأشخاص. وتسبب القتال في خسائر بشرية في صفوف النازحين وعناصر ال «قوات». وفي غضون ذلك أعربت موسكو عن خشيتها من انعكاس التوتر الحالي في العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة سلباً على تعاونهما في سورية (للمزيد). وقصفت طائرات حربية مدينة الميادين في ريف دير الزور أمس. وفي محافظة درعا فجر أفراد من الدفاع المدني في منطقة تسيطر عليها فصائل معارِضة، قنابل عنقودية كانت أُلقِيت على المنطقة ولم تنفجر. وفي غوطة دمشقالشرقية شارك مئات من الأهالي في تظاهرة في بلدة كفربطنا طالبوا خلالها بخروج «فتح الشام» من الغوطة. وأطلق عناصر من «فتح الشام» النار على التظاهرة في محاولة لتفريقها، ورد المتظاهرون بمهاجمة مطلقي النار الذين لاذوا بالفرار فور بدء المتظاهرين هجومهم. ولم ترد معلومات عن إصابات نتيجة إطلاق النار. وكان التوتر ساد قبل ساعات بين «فيلق الرحمن» و «فتح الشام»، على خلفية مشادة تحولت قتالاً دامياً بين الطرفين. وقال «المرصد السوري» إن عنصراً من «فتح الشام» رفض التوقف أثناء مروره على حاجز ل «الفيلق» في منطقة حمورية بغوطة دمشقالشرقية، وأطلق النار على الحاجز وأصاب عنصرين منه بجروح، فأطلق أحد عناصر ال «فيلق» النار على العنصر في «فتح الشام» الذي ينحدر من حي جوبر الدمشقي، وأرداه قتيلاً على الفور. وأعقب ذلك استنفار بين مجموعات من الطرفين، وسط تخوف الأهالي من تطور الأمور بين الجانبين. وتأتي تطورات أمس بين الفصيلين «الحليفين» بعد أيام من اتفاق تخفيف التوتر، الذي شمل مناطق سيطرة «جيش الإسلام» فقط، بعيداً من مناطق ال «فيلق» و «فتح الشام». وتحاول القوات النظامية والميليشيات المساندة لها اقتحام مناطق الفصيلين، وسط تمهيد جوي ومدفعي يطاول الخطوط العسكرية الأولى.