سيطر «جيش الإسلام» على بلدة مسرابا في الغوطة الشرقيةلدمشق، مستخدماً أسلحة ثقيلة في طرد عناصر «فيلق الشام» و «جبهة النصرة» من مناطق قريبة من دوما الخاضعة لسيطرة «جيش الإسلام» شرق العاصمة وتخضع لحصار من القوات النظامية. وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس أن «مقاتلي جيش الإسلام تمكنوا بعد معركة قصيرة صباح اليوم (امس) استمرت لأقل من نصف ساعة، مع مقاتلي فيلق الرحمن وفصائل إسلامية مساندة له، من السيطرة على بلدة مسرابا الملاصقة لمدينة دوما بالغوطة الشرقية وبلدة مديرا الملاصقة لمسرابا، وأسر جيش الإسلام مقاتلين من فيلق الرحمن وفصائل أخرى، فيما تمكن مقاتلون آخرون من الفرار». وتابع أن «هجوم جيش الإسلام جرى بمشاركة 6 آليات ودبابات وعربات مدرعة وسيارات محملة بالرشاشات الثقيلة»، فيما قالت شبكة «الدرر الشامية» المعارضة أن «جيش الإسلام أحكم سيطرته على البلدات التي كان يسيطر عليها الفيلق وجيش الفسطاط، عقب هجوم شنه بالآليات العسكرية الثقيلة والمتوسطة نجم عنه سقوط قتلى وجرحى من الطرفين». وكان «فيلق الرحمن» أعلن موافقته على توقيع اتفاق وقف إطلاق النار مع «جيش الإسلام» شرط توقُّف الأخير عن الحشد الإعلامي والشرعي. وقال وائل علوان الناطق باسم «فيلق الرحمن» أن "جيش الإسلام يقود اليوم الغوطة الشرقية إلى بحر من الدماء، ونحمّل قائده تحديداً، وقياداته مسؤولية مصير الغوطة وجميع الشهداء المدنيين الذي سقطوا، والخوف والروع الذي بثه في صفوف جميع أهالي الغوطة. وتعد بلدتا مسرابا ومديرا من المناطق الاستراتيجية، التي كان يسيطر عليها «فيلق الرحمن» و «جبهة النصرة» وفصائل أخرى. ولا يزال التوتر يسود مدن وبلدات غوطة دمشقالشرقية، على خلفية الاقتتال الحاصل بين هذه الفصائل، وفق «المرصد»، وأضاف» ان الغوطة الشرقية «شهدت خروج تظاهرات متعاقبة، لوقف الاقتتال، بالإضافة لقيام مواطنين بالاعتصام من دون أن ينجم عن ذلك أي وقف للاقتتال المستمر لليوم الحادي عشر على التوالي». وألقت مروحيات النظام بعد منتصف ليل الجمعة - السبت ما لا يقل عن 8 براميل متفجرة، فوق مناطق في بلدة الدير خبية وأطرافها بريف دمشق الغربي من دون أنباء عن خسائر بشرية، بينما فتحت قوات النظام بعد منتصف ليل امس نيران رشاشاتها الثقيلة على مناطق في الطريق الواصل بين قريتي دير مقرن وافرة بوادي بردى.