أعربت منظمة التعاون الإسلامي عن إدانتها الشديدة إطلاق ميليشيات الحوثي وصالح أول من أمس صاروخاً باليستياً طويل المدى استهدف منطقة مكةالمكرمة. إلى ذلك، تمكنت القوات السعودية المشتركة أمس، بمساندة مروحيات «الأباتشي» من قتل ما لا يقل عن 40 عنصراً حوثياً مقابل جازان وتدمير عدد من مركباتهم العسكرية. وأكد الأمين العام لمنظمة التعاون الاسلامي الدكتور يوسف العثيمين، أن محاولة الاعتداء الآثم مرة أخرى على مكةالمكرمة بعد المحاولة الأولى في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي تؤكد بما لا يدع مجالاً للشك إصرار ميليشيات الحوثي وصالح على استهداف الأماكن المقدسة في المملكة العربية السعودية، تنفيذاً لمخططات تآمرية ضد السعودية والمواطنين والمقيمين على أراضيها ومحاولة يائسة لزعزعة موسم الحج، واعتبر هذا الاستهداف اعتداء على المسلمين في أنحاء المعمورة، لما يمثله البلد الحرام مهبط الوحي وقبلة المسلمين من قدسية. وأشار العثيمين إلى أن هذا الاعتداء يعكس بوضوح عدم جدية ميليشيات الحوثي وصالح في إنهاء النزاع في اليمن بالطرق السلمية. ونقلت قناة «العربية» أن معلومات توافرت للقوات السعودية عن محاولة ميليشيات الحوثيين وحرس صالح حشد عناصر لها في المحافظات اليمنية المطلة على الحدود السعودية، وبقيت تلك العناصر تحت المراقبة المستمرة على مدى الأيام الماضية. واستطاعت القوات السعودية استدراج تلك العناصر للدخول في المدى المؤثر بهدف ضربها، إذ نفذت العمليات العسكرية التي استمرت 4 ساعات مقابل مركز الخشل وجبلي الفدنة والملحمة، بغطاء من مروحيات «الأباتشي» والمدفعية والأسلحة المباشرة، فيما استهدفت راجمات الصواريخ السعودية معاقل الحوثيين في الأماكن التي تحصنوا فيها على حدود محافظة صعدة. وفي محافظة العارضة بمنطقة جازان باشر الدفاع المدني حادثة سقوط شظايا مقذوف عسكري من داخل الأراضي اليمنية، نتج عنه إصابة امرأة وطفلتين، تم نقلهم إلى المستشفى للعلاج. من جهة أخرى، قتل ثلاثة من عناصر الميليشيات الانقلابية، وأصيب اثنان في اشتباكات مع قوات الجيش اليمني تزامنت مع قصف جوي ومدفعي في جبهة عسيلان بمحافظة شبوة. ونقل موقع «سبتمبر.نت» عن مصادر ميدانية أن عدداً من عناصر الميليشيات نفذوا محاولة تسلل فاشلة إلى مواقع الجيش في جبهة طوال السادة غرب مديرية عسيلان صباح أمس، أعقبتها اشتباكات بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة. وتمكنت قوات الجيش من إجبار المتسللين على التراجع بعد تكبيدهم قتلى وجرحى. وشنت مقاتلات التحالف العربي غارتين استهدفتا تعزيزات للميليشيات الانقلابية، في هجر كحلان وجنوب جبل جندلة غرب مديرية عسيلان. وفي عدن، استقبل رئيس الوزراء اليمني أحمد بن دغر أمس في قصر المعاشيق قائد قوات التحالف العربي في عدن الإماراتي أحمد أبو ماجد، وقائد القوة السعودية العميد عبيد أبو مشعل، وقائد القوة البحرينية الرائد ركن زيد النعيمي، وقائد القوة السودانية الرائد بشير قمر. وثمن رئيس الوزراء الدور البطولي الذي تقوم به قوات التحالف العربي مع الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في الدفاع عن الوطن وشرعيته، واستعادة الدولة ومؤسساتها من ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية. وقال: سيذكر التاريخ أن «عاصفة الحزم» و «إعادة الأمل» أنقذتا اليمن في وقت مفصلي من تاريخ الأمة ومنعتا انهيار الدولة، وتكاتفت قوات التحالف العربي لوقف تمدد النفوذ الإيراني في المنطقة وشكلت تحولاً حقيقياً في تاريخنا المعاصر.