تشعر كثيراً الجوهرة التمامي (9 أعوام) بالملل من خلال توجيهات شقيقتها عندما ترغب في تصويرها، ولكنها ترضى بتعليماتها وتستمر في الوقوف، أو الجلوس، وتوزيع الابتسامات، أو تعبس بوجهها لتظهر صورة ترغب فيها شقيقتها نورة. تقول الجوهرة، التي لا تحب أن يناديها الناس حولها باسمها: «اسمي جوجو، وهذا الاسم قريب جداً لقلبي، لأن اسمي طويل، وأحب الدلع والاختصار، وأمل كثيراً من تعليمات شقيقتي، حينما تخبرني أننا سنقوم بالتصوير، وسيبدأ يوم متعب من بداية تبديل الملابس، وتغيير التسريحات لشعري، وتصورني أكثر من 500 صورة في اللحظة». وتعلق «لماذا المصور دائماً يصدر الأوامر ليستطيع التصوير، إن هذا الأمر مقلق وممل وغير مريح، لأن الطبيعي أن يقوم المصور بقول كن على طبيعتك حتى أستطيع تصويرك بهدوء ومن دون عصبية أو غيرها، فالتصوير متعة وفن لابد أن يحبها المصور ويمنحها للذي سيقوم بتصويره، حتى يستطيع التصوير والتقاط أجمل وأنقى الصور». ترى الجوهرة أن الرسم أجمل وهو القريب لشخصيتها ونفسها، إذ ترسم الطبيعة، وأشياء جميلة، والألوان والإنسان في كل حالاته، وتحب عائلتها التي تساعدها وتسعى دوماً لدعم مواهبها وقدراتها، وتخص بحبها أيضاً شقيقها عمر، الذي يشاركها اللعب والضحك والأفكار. تقول: «علاقتي بالحيوانات جميلة جداً، وصوري مع السلاحف والماعز تجعلني أشعر بالفرح والسعادة حينما أشاهدها، وأتذكر المواقف أثناء التصوير، وعلى رغم أن هناك حيوانات مفترسة إلا أنني أحب الأفعى، ولا أشعر بالخوف منها، وأعشق كثيراً القطط، فهي تلعب معي، وأشعر معها بالفرح، فلدي الكثير من المواقف المضحكة مع القطط». علاقتها بصديقاتها في المدرسة جميلة، خصوصاً مع أصدقائها حلا وسلوان وسديم وسارة وليان وفهدة وهتون، والكثير من الصديقات التي لا تذكر أسماءهن، فهي تحب اللعب والدراسة، ومناقشة تفاصيل لقطات تصويرها، ورسمها في حصة الرسم، لتثبت مدى تميزها وقدراتها وإبداعها الذي تمتلكه منذ صغرها، وتدعم أسرتها مواهبها، وما تملك الجوهرة من قدرات. وتحلم الجوهرة حينما تكبر أن تصبح معلمة مادة الرياضيات، على رغم أنها معقدة عند البعض، أو طبيبة تعالج أصدقاءها وكل من يحتاج إلى طبيبة ماهرة وطيبة مع الأطفال.