قال مسؤولون اليوم (الخميس)، إن قوات الأمن الأفغانية مدعومة بضربات جوية أميركية قاتلت لاستعادة حي في إقليم غور منذ سقوطه تحت سيطرة حركة «طالبان» هذا الأسبوع. وسيطر المتشددون على الحي الواقع وسط بلدة تيوارا، وهي البلدة الرئيسة في المنطقة الريفية، الأحد في إطار تقدم واسع النطاق شهد قتالاً عنيفاً في غالبية أرجاء البلاد. ومنذ ذلك الحين تتصدى القوات الحكومية للهجوم. وقال ناطق باسم الشرطة إن قوات محلية والقوة الجوية الأميركية تمكنت من استعادة "أجزاء كبيرة من الحي». ولم يرد تعليق فوري من مقر الجيش الأميركي في كابول. وقال الحاكم المحلي ناصر خازية، إن القتال كان صعباً لأن شوارع الحي كانت مفخخة بكثافة وكان مقاتلو «طالبان» يطلقون النار من منازل مدنيين. وقال إن القوات الحكومية اقتربت من وسط الحي، وإن منطقة تيوارا يمكن استعادتها بالكامل بحلول نهاية الأسبوع. وواجهت قوات الأمن صعوبات في السيطرة على إقليم غور وهو إقليم جبلي ناء تسوده انقسامات عرقية قبلية حادة ويضم جماعات مسلحة غير مشروعة. ويقول مسؤولون أمنيون أفغان إن «طالبان» كان لها وجود قوي في المنطقة منذ فترة طويلة، وفي الفترة الأخيرة كرس مقاتلون موالون لتنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) وجودهم في الإقليم. وتسيطر حركة «طالبان» التي تقاتل لتأسيس حكم متشدد منذ الإطاحة بحكمها في حملة أميركية في العام 2001 على حوالى 40 في المئة من مساحة البلاد وصعدت هجومها في الأسابيع الماضية. وفي وقت سابق هذا الأسبوع، قتل حوالى 30 جندياً أفغانياً عندما سيطر المتشددون على موقع في إقليم قندهار ونشب قتال عنيف أيضاً في إقليم هلمند الغني بالأفيون وفي مناطق شمالية منها فارياب وبغلان وبدخشان. ويأتي القتال في الوقت الذي تعمل فيه الولاياتالمتحدة على تقييم سياستها في أفغانستان. ومن المتوقع إرسال قوات أميركية إضافية قوامها أربعة آلاف جندي لتدعيم مهمة التدريب وتقديم النصح، لكن إعلان ذلك تأخر وسط تقارير عن خلافات داخل الإدارة.