قال أحد الناطقين الرئيسين باسم حركة «طالبان» الأفغانية إن نجل زعيم الحركة الملا هبة الله أخونزاده نفذ عملية انتحارية الخميس الماضي في إقليم هلمند جنوب البلاد. وقال الناطق باسم الحركة في جنوبأفغانستان قاري يوسف أحمدي، إن عبد الرحمن (23 عاماً) الذي يعرف أيضاً باسم «حافظ خالد» لقي حتفه بعد أن قاد سيارة محملة بالمتفجرات واقتحم قاعدة عسكرية أفغانية في مدينة كرشك شمال لشكرغاه عاصمة الإقليم. وأضاف أن عبد الرحمن كان طالباً لكنه أراد أن ينفذ هجوماً انتحارياً، وقال «نجح في مهمته الخميس الماضي». وقاد مقاتلون من «طالبان» ثلاثة سيارات «همفي» كانت الحركة استولت عليها واقتحموا نقاط تفتيش خلال معارك عنيفة حول كرشك الخميس الماضي. وقال عضو بارز في «طالبان» مقرب من أسرة الملا أخونزاده، إن عبد الرحمن سجل نفسه كمفجر انتحاري قبل تولي والده زعامة الحركة العام الماضي، وأصر على مواصلة هذا السعي بعد توليه الزعامة. وتولى الملا أخونزاده قيادة «طالبان» بعد مقتل سلفه الملا أختر محمد منصور في ضربة أميركية بطائرة من دون طيار في باكستان في أيار (مايو) 2016. وقال العضو البارز في الحركة «قبل ذلك نفذ عدد من أقارب وأفراد أسرة القادة السابقين تفجيرات انتحارية لكن الشيخ هبة الله أصبح أول قائد أعلى يشهد تضحية ابنه في حياته». وقال مسؤول حكومي إن السلطات الأمنية تحقق في الواقعة ولا يمكنها بعد تأكيد مقتل نجل الملا هبة الله. وتأتي الواقعة في كرشك فيما تتصاعد حدة القتال في الآونة الأخيرة في هلمند، الذي يأتي منه غالبية إنتاج أفغانستان من الأفيون، عقب انتهاء موسم الحصاد. ويسيطر المتشددون على غالبية الإقليم ويشكلون تهديداً على عاصمته لشكرغاه لكن القوات الحكومية المدعومة بضربات جوية أميركية شنت حملة لدفعهم للتقهقر من محيط العاصمة الإقليمية. وإضافة إلى المعارك في هلمند وردت تقارير عن نشوب قتال عنيف في مناطق أخرى من البلاد من إقليمي قندوز وبغلان في الشمال وحتى إقليم فراه في الغرب.