رفعت الأزمة المصرية مستوى القلق لدى المتعاملين في السوق المالية السعودية هذا الأسبوع، خصوصاً بعد الهبوط الحاد في مؤشر البورصة المصرية الذي فقد أكثر من 15 في المئة الأسبوع الماضي، قبل أن تعلن إدارة البورصة عن وقف التداول إلى حين استقرار الأوضاع. وامتد التأثير السلبي لتلك الأحداث إلى السوق المالية السعودية التي استهلت تعاملات الأسبوع بتسجيل مؤشرها العام أكبر خسارة له في آخر ثمانية أشهر بنسبة بلغت 6.75 في المئة، استردت 38 في المئة منها في جلسة الأحد، ثم كانت الزيادة الأكبر الثانية خلال الأسبوع في جلسة الأربعاء بعد توقعات بانحسار المخاوف من الاضطرابات السياسية في مصر بعد خطاب الرئيس المصري حسني مبارك. وخفف صعود أسهم البتروكيماويات بعد تحسّن أسعار النفط في آخر جلستين من الأسبوع، من خسارة مؤشر السوق، الذي أنهى تعاملاته عند مستوى 6513.28 نقطة، في مقابل 6697.80 نقطة الأسبوع الماضي، بخسارة مقدارها 184.52 نقطة، أو 2.75 في المئة، ما رفع خسارة المؤشر في 2011 إلى 1.62 في المئة، تعادل 107 نقاط. ولوحظ تأثير سلبي لتراجع الأسعار، إذ ارتفع عدد الشركات التي انخفضت أسعار أسهمها إلى ما دون قيمتها الدفترية، إلى 16 شركة في مقابل 13 شركة الأسبوع الماضي، فيما استقر عدد الأسهم المتراجعة دون قيمتها الاسمية عند ثماني شركات للأسبوع الثاني على التوالي. وفقدت الأسهم المدرجة في السوق المالية 30.5 بليون ريال (8.13 بليون دولار) أو 2.27 في المئة، بعد تراجع القيمة السوقية إلى 1.313 تريليون ريال (350.3 بليون دولار). وكانت أسهم 132 شركة أنهت تعاملات الأسبوع على تراجع في أسعارها، بينما ارتفعت أسعار أسهم تسع شركات فقط، واستقرت أسهم أربع شركات عند أسعارها نهاية تعاملات الأسبوع الماضي. وساعد تسابق المتعاملين على البيع في ارتفاع معدلات الأداء بنسب ملحوظة، إذ صعدت القيمة المتداولة بنسبة 54 في المئة إلى 22.4 بليون ريال (ستة بلايين دولار)، في مقابل 14.5 بليون ريال (3.87 بليون دولار)، فيما ارتفعت الكمية المتداولة إلى 948 مليون سهم، بنسبة ارتفاع 55 في المئة، وصعد عدد الصفقات المنفذة 35 في المئة، إلى 456 ألف صفقة. واستقرت مؤشرات كل قطاعات السوق في المنطقة الحمراء، وإن جاءت نسب الهبوط متباينة، وسجل مؤشر «الإعلام والنشر» أكبر خسارة بلغت نسبتها 7.16 في المئة، تلاه مؤشر «التأمين» الهابط بنسبة 7.13 في المئة، فيما بلغت خسارة مؤشر «البتروكيماويات» 2.75 في المئة. وفقد مؤشر «المصارف» 1.23 في المئة من قيمته، بينما كانت أقل خسارة من نصيب مؤشر «الطاقة» بنسبة 0.40 في المئة. أما أبرز الأسهم في تعاملات الأسبوع فكان سهم «سابك» الذي استحوذ على 17 في المئة من السيولة المتداولة، تعادل 3.7 بليون ريال، هبط سعره خلالها بنسبة 1.41 في المئة، إلى 104.75 ريال، فيما استحوذ سهم «الإنماء» على 12 في المئة من الكمية المتداولة، تعادل 116 مليون سهم، هبط سعره خلالها 3.3 في المئة، إلى 10.30 ريال. وسجل سهم «المملكة» أكبر زيادة في السعر بين الأسهم بلغت 3.87 في المئة، ليبلغ 9.40 ريال، بينما سجل سهم «الأهلية» أكبر خسارة بلغت 13.77 في المئة، هبوطاً إلى 28.80 ريال، لترتفع خسارته منذ مطلع السنة إلى 22 في المئة.