بعد 47 يوماً على وضع كيانات وأفراد على لائحة الإرهاب في الدول الأربع الداعية إلى مكافحة الإرهاب (السعودية والإمارات والبحرين ومصر) أعلنت قائمة مشتركة جديدة وفيها أسماء 9 كيانات و9 أفراد لهم علاقات مباشرة بالمؤسسات القطرية وجماعة أنصار الشريعة التابعة لتنظيم «قاعدة الجهاد في الجزيرة العربية» وجماعة «الإخوان». وعلى غرار القائمة السابقة التي صدرت في بيان مشترك في حزيران (يونيو) الماضي، أضافت الدول الأربع أسماء ثلاث منظمات يمنية إلى قائمة الإرهاب لمساهمتها في دعم «القاعدة، والقيام بأعمال نيابة عنها اعتماداً على دعم من مؤسسات قطرية خيرية مصنفة إرهابية، كما ضمت شخصين ليبيين وست منظمات إرهابية». يأتي ذلك بعد أن صدور قائمة بالشخصيات والكيانات القطرية أو التي «تؤويها وتدعمها قطر وتشكل خطراً على الأمن والسلم في الدول الأربع وفي المنطقة بنشاطاتها الإرهابية، ومنها شخصيات مطلوبة دولياً أو من دول عدة وبعضها مفروض عليه عقوبات لدعمه الإرهاب، وذلك في ضوء التزامها محاربة الإرهاب وتجفيف مصادر تمويله، ومكافحة الفكر المتطرف وأدوات نشره وترويجه، والعمل المشترك للقضاء عليه وتحصين المجتمعات منه، إذ ضمت القائمة المعلنة سابقاً كيانات ومؤسسات قطرية تتستر بالعمل الخيري بينما هي تحول الملايين دعماً لجماعات إرهابية، وتنظيمات تهدد الأمن القومي للدول المجاورة ودول المنطقة». واتفقت الدول التي أصدرت القائمة على تصنيف الأفراد إرهابيين والمؤسسات والهيئات إرهابية، إذ ضمت 59 فرداً و12 مؤسسة، فيما كانت السعودية سباقة بقوائم مستقلة ضمت عدداً من المنظمات والجماعات والأحزاب بينها «قاعدة الجهاد» وجماعة «الإخوان المسلمين» وتنظيم «داعش»، إضافة إلى جماعة الحوثي و «حزب الله». وأدرجت الدول الأربع كلاً من مؤسسة البلاغ الخيرية، وجمعية الإحسان الخيرية، ومؤسسة الرحمة الخيرية في اليمن، إضافة إلى مجلس شورى ثوار بنغازي ومركز السرايا للإعلام ووكالة بشرى الإخبارية، وكتيبة راف الله السحاتي وقناة نبأ ومؤسسة التناصح للدعوة والثقافة والإعلام في ليبيا، كما أدرجت على القائمة كلاً من: خالد سعيد فضل راشد البوعينين (قطري). وشقر جمعة خميس الشهواني (قطري )، وصالح أحمد الغانم (قطري، وحامد حمد حامد العلي (كويتي)، وعبدالله محمد علي اليزيدي (يمني). وأحمد علي أحمد برعود (يمني) ومحمد بكر الدباء (يمني ). والساعدي عبدالله إبراهيم بوخزيم (ليبي) وأحمد عبدالجليل الحسناوي (ليبي). وجاء في بيان مشترك للدول الأربع تأكيدها أن «النشاطات الإرهابية لهذه الكيانات والأفراد مرتبطة في شكل مباشر أو غير مباشر بالسلطات القطرية، ومن ذلك أن القطريين الثلاثة والكويتي المدرجين على القائمة لديهم نشاط في حملات جمع الأموال لدعم جبهة النصرة وغيرها من الميليشيات الإرهابية في سورية. كما أسهم ثلاثة يمنيين وثلاث منظمات في اليمن في دعم القاعدة، والقيام بأعمال نيابة عنه اعتماداً على دعم كبير من مؤسسات قطرية خيرية مصنفة إرهابية، أما الليبيان فمرتبطان مع المنظمات الإرهابية الست بمجموعات إرهابية في ليبيا، تلقت دعماً جوهرياً ومالياً من السلطات القطرية للعب دور فاعل في نشر الفوضى والخراب على رغم القلق الدولي الشديد من التأثير المدمر لهذه الممارسات». وأشار البيان إلى أن «السلطات القطرية سبق أن وقعت مذكرة تفاهم لوقف تمويل الإرهاب مع الولاياتالمتحدة، ثم أعلنت تعديلاً في قانونها لمكافحة الإرهاب، لذا فإن الدول الأربع ترى أن هذه الخطوة وإن كانت خضوعاً للمطالب الحازمة لمواجهة الإرهاب، تندرج ضمن الخطوات المنتظرة لعودة السلطات القطرية إلى المسار الصحيح». وطالبت الدول الأربع السلطات القطرية ب «التحرك العاجل، واتخاذ الخطوات القانونية والعملية لملاحقة الأفراد والكيانات الإرهابية والمتطرفة، خصوصاً الواردة في هذه القائمة، وفي السابقة المعلنة في 8 حزيران (يونيو) الماضي، لتأكيد جديتها في نبذ الإرهاب والتطرف، والانخراط مع المجتمع الدولي في محاربة الإرهاب بصرامة ووضوح، ولضمان ذلك ستقوم الدول الأربع مع شركائها الدوليين بمراقبة مدى التزام السلطات القطرية عدم احتضان الإرهابيين ودعم وتمويل الإرهاب، والانقطاع عن الترويج لخطاب التطرف والكراهية».