واشنطن، ميلانو - رويترز - حذّر رئيس البنك الدولي روبرت زوليك، من أن «يواجه العالم موجة من ارتفاع أسعار الأغذية والسلع الأولية»، مطالباً مزيداً من الدول بضرورة أن «تدرك أهمية مكافحة تقلب الأسعار». ودعا في حديث عبر الهاتف من برلين زعماء مجموعة العشرين، إلى «إعطاء أولوية للغذاء» لمعالجة ارتفاع الأسعار والتقلب المتزايد الذي يعرّض الفقراء للخطر، ويرفع معدلات التضخم في البلدان النامية، تحديداً في آسيا». ويتزامن تحذير زوليك مع صدور بيانات لمنظمة الأممالمتحدة للأغذية والزراعة (فاو)، التي أشارت إلى زيادة في أسعار الغذاء العالمية الشهر الماضي، إذ سجل مؤشرها لأسعار المواد الغذائية مستوى قياسياً تجاوز الذروة التي بلغها عام 2008، عندما أثارت الزيادة في أسعار الغذاء أعمال شغب في دول كثيرة». وسجل المؤشر الذي واصل ارتفاعه للشهر السابع، أعلى مستوياته منذ بدء تسجيل بيانات عام 1990 وتجاوز مستوى 224.1 المرتفع الذي بلغه في حزيران (يونيو) عام 2008 خلال أزمة الغذاء عامي 2007 و2008. وبلغ المؤشر 230.7 نقطة الشهر الماضي ارتفاعاً من 223.1 نقطة في كانون الأول (ديسمبر) الماضي، وهو يقيس التغيرات الشهرية في أسعار سلة غذاء من الحبوب والبذور الزيتية ومنتجات الألبان واللحوم والسكر.وكانت «فاو» توقعت هذه الزيادة في الأسعار، وأبدت مخاوف في شأن الأنماط العالمية للأحوال الجوية. وساعد الجفاف الحاد في منطقة البحر الأسود العام الماضي والأمطار الغزيرة في استراليا، والمناخ الجاف في الأرجنتين والتوقعات بتسجيل قفزة للطلب بعد الاضطرابات في شمال أفريقيا والشرق الاوسط، في ارتفاع أسعار الحبوب الى مستويات لم تشهدها منذ سنوات. ورأى زوليك أن هذه الموجة «يمكن أن تسبب ضغوطاً لكن ربما توجد فرصاً». ولاحظ أن البلدان النامية «يمكنها زيادة العائدات من خلال زيادة إنتاج الغذاء لتلبية الطلب العالمي المتزايد». واعتبر أن «زيادة طلب المستهلكين، تحديداً على السكر واللحوم في الاقتصادات الناشئة السريعة النمو، هو عامل رئيس يرفع الأسعار مقارنة بمستوياتها خلال أزمة عامي 2007 و2008». وأوضح أن «مؤشر «فاو»، يظهر ارتفاعاً في أسعار الأغذية عن مستويات عامي 2007 و2008».