يطلق المصنع الكندي "بلاكبيري" هاتفا جديداً منخفض الكلفة هذا الأسبوع في إندونسيا، في مسعى إلى الالتحاق بركب "آبل" و"سامسونغ". وهاتف "زد 3" مخصص لإندونيسيا التي تعد أكبر اقتصاد في منطقة جنوب شرق آسيا، لكنه قد يطرح في أسواق آسيوية أخرى في حال لقي النجاح المرجو. ويعد النموذج الأول من الهواتف الذي يسوق منذ تولي جون تشن إدارة الشركة، والثاني الذي يصنعه المصنع التايواني "فوكسكون" الذي أبرم شراكة مع "بلاكبيري" في كانون الأول (ديسمبر) الماضي. وتعول "بلاكبيري" على زبائنها الأوفياء في إندونيسيا، غير أن المحللين يلزمون الحذر في توقعاتهم أو يعربون حتى عن تشاؤمهم. وقال سوديف بانغاه من مجموعة "آي دي سي" إن "تسويق الهاتف يشكل الفرصة الأخيرة لبلاكبيري في السوق الإندونيسية". وكانت حصة المصنع تناهز 43 في المئة عام 2011 في إندونيسيا التي تضم 250 مليون نسمة، لكن الحصة تراجعت إلى 13 في المئة العام الماضي. وبات مستقبل الشركة التي تتخذ في مدينة واترلو الكندية مقراً لها مهدداً، فهي خسرت 5,9 بليون دولار خلال سنتها المالية الأخيرة، وألغت 4500 وظيفة العام الماضي وغيرت إستراتيجيتها الصناعية وأولويات نشاطاتها. ويتوقع المدير الجديد جون تشن تقويم الوضع التشغيلي في نهاية السنة المالية 2015 وتحقيق أرباح ابتداء من العام 2016. ومن شأن الشراكة المبرمة مع "فوكسكون" أن تسمح ل"بلاكبيري" بالتركيز على نشاطاتها الرئيسية، أي التصميم والبرمجة والخدمة. وهاتف "زد 3" يتمتع بشاشة تعمل باللمس من 5 إنشات (13 سنتمتراً). وسيعرض غداً، في جاكرتا ويباع ابتداء من الأيام الثلاثة التالية بسعر 200 دولار أميركي.