تشهد العاصمة الكورية الجنوبية سيول (الخميس) المقبل انطلاق النسخة الأولى لفعاليات مجلس التعاون في آسيا، تستمر لمدة يومين، وقال الأمين العام لمجلس التعاون عبدالرحمن بن حمد العطية: «إن إقامة الفعاليات في القارة الآسيوية يهدف إلى تعميق العلاقات وزيادة التواصل، وتبادل الخبرات وتشجيع الحوار بين الحضارات والثقافات وتطوير التفاهم المتبادل والمساهمة في ثقافة السلام وتحقيق الرفاهية والنماء الاقتصادي بين دول وشعوب مجلس التعاون وبقية دول القارة الآسيوية». وأوضح أن اختيار العاصمة الكورية الجنوبية يأتي انطلاقاً من المكانة الاقتصادية المرموقة لسيول بين العواصم الآسيوية، إضافة إلى أن دول المجلس تولي اهتماماً بالمفاوضات مع كوريا الجنوبية لإبرام اتفاق التجارة الحرة الذي قطع شوطاً من المباحثات بين الجانبين الذي بدأ عام 2008، وأن إبرام الاتفاق خطوة أولى على صعيد التعاون الثنائي بين كوريا الجنوبية ومجلس التعاون. وأشار إلى أن مثل هذه الفعاليات توفر البيئة المناسبة لحوار تفاعلي، تعرض من خلاله المعلومة عن مجلس التعاون، الفكرة والمسيرة والانجاز، مؤكداً على أهمية التحاور مع الأصدقاء الآسيويين حول قضايا معاشة وهموم حاضرة لبناء مستقبل مشرق، كما تعكس الندوات وحلقات النقاش التي تنظم خلال هذه الفعاليات رغبة دول مجلس التعاون الصادقة بعرض ما لديها من خبرات إيجابية في مختلف المجالات، وكذلك الاستفادة من تجارب الآخرين. ويشارك في الفعاليات الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبدالرحمن بن حمد العطية، ومسؤولو الإعلام الخارجي، وعدد من المسؤولين في دول المجلس إلى جانب سفراء دول المجلس في سيول، كما تحظى الفعاليات باهتمام بالغ من الجانب الكوري الجنوبي. وسيقام على هامش الفعاليات معرض للصور الفوتوغرافية التي تعبر عن بيئة دول المجلس، كما سيتم عرض بعض الحرف اليدوية من دول المجلس، إضافة إلى عرض للمطبوعات من الدول الأعضاء، والأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية. وستنطلق فعاليات أيام مجلس التعاون في سيول بندوة عن تعزيز العلاقات بين دول مجلس التعاون وكوريا، يلقيها الأمين العام لمجلس التعاون وكلمة في بداية الندوة، لوزير الأراضي والنقل والبحرية الكوري، بعدها ستبدأ الجلسة الأولى التي تتحدث عن مقترحات لتطوير العلاقات الخليجية الكورية، تعقبها الجلسة الثانية من الندوة التي تتحدث عن دور التعليم والتبادل المعرفي في تعزيز العلاقات.