وقّعت الشركة السعودية للكهرباء مذكرة تفاهم مع شركة المياه الوطنية، لتأمين مياه الصرف الصحي المعالجة، والاستفادة من بخار الماء في توليد الطاقة الكهربائية في المحطة العاشرة على طريق الخرج، وسيتم استهلاك الغازات الساخنة من المداخن في التوربينات لإنتاج الكهرباء وهي التجربة الأولى من نوعها في المملكة، وذلك للاستغناء عن تشغيل محطات الكهرباء بالوقود. وقال الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للكهرباء المهندس علي البراك: «يمثل المشروع نقلة نوعية لمحطات توليد بالشركة والتي تعتمد على البخار، إذ لن يكون إنتاج البخار محصوراً على المحطات الموجودة على سواحل المملكة وحدها، بل سيتم نقلها إلى مدينة الرياض، بهدف زيادة قدرة محطاتها من الإنتاج الأحادي إلى الإنتاج المركب، إذ يعد توافر المياه شرطاً أساسياً، وهو من أفضل الأساليب التي تؤدي إلى زيادة إنتاج الطاقة من دون زيادة في استهلاك الوقود، إذ يتم استخدام الغازات الساخنة من المداخن لإنتاج بخار ماء يدير توربينات أخرى لإنتاج الكهرباء». وأضاف في مؤتمر صحافي في المحطة العاشرة للكهرباء بالخرج، أن هذه التجربة تعد جديدة وفريدة من نوعها في المملكة، إذ ستقوم الشركة ببناء غرفة ضخ للمياه الخاصة بالشركة داخل محطة معالجة المياه في «هيت» جنوب مدينة الرياض ضمن مشروع خط أنابيب لتزويد المحطة 10 بالمياه المعالجة ثلاثياً من الشوائب من أملاح و معادن». وأشار البراك إلى فوائد اقتصادية لهذا المشروع منها «زيادة أداء قدرات الوحدات بنسب تتراوح بين 30و 48 في المئة من دون استهلاك إضافي للوقود لكل محطة، إذ إن المياه تتحول بعد زيادة حرارتها إلى وحدات بخارية ليستفاد منها في إنتاج مزيد من الطاقة من دون وقود، وكذلك الفوائد البيئية، وسيقلل من استخدام الوقود وتوفير استهلاك المياه الجوفية وتقليص مساحات المستنقعات التي تضر بالبيئة. ورداً على سؤال حول ضعف الكابلات التي لا تتحمل الطاقة الكهربائية قال البراك: «يعود سبب انقطاع التيار الكهربائي لبعض الأحياء القديمة إلى ضعف الشبكات لقدم كابلاتها التي لا تتحمل عبء الطاقة الكهربائية لتلك المنازل واستهلاكها، وهذا زاد الأحمال على تلك الكابلات، فالشركة وضعت برنامجاً لاستبدال الكثير من تلك الكابلات القديمة بجديدة، وهذا يتطلب زيادة حفر بتلك الشوارع المحيطة بالمنازل، وسننتهي منها خلال السنوات المقبلة، إلى أن تنتهي مشكلة عدم تحمل الكابلات للضغط الكهربائي. وبشأن العدادات الالكترونية وصعوبة تطبيقها، قال: «طبقنا العداد الإلكتروني على الحي الديبلوماسي (السفارات)، وأصبح الحي كاملاً بعدادات إلكترونية تقرأ عن بعد، ونأمل أن تنخفض كلفة تلك العدادات لتستطيع الشركة تعميمه على كل عملاء الشركة، إذ إن هناك مشكلة في تطبيقها، إذ إن غالبية العدادات تكون خارج المنزل بصناديق مغلقة تصل درجة حرارتها إلى 70 درجة، ولم نجد مصنعاً يضمن توفير العداد الالكتروني، بسبب الأجواء الحارة في المملكة. وعن تطبيق البطاقات المسبقة الدفع، قال: «تواجهنا مشكلة تحول دون تعميمها وتطبيقها، وهي وجود 10 شرائح لاستهلاك الكهرباء، ومن الصعب تطبيق الكروت مسبقة الدفع».